يمكن القول بسهولة بأنه كان يمكن لـ«كسر عضم» أن ينتهي عند الحلقة العاشرة، مع انتحار بطل المسلسل ريان الذي أدى دوره بمهارة سامر إسماعيل. لكن يبدو أن المخرجة رشا شربتجي أرادت تقليد مسلسلات كبيرة مثل «صراع العروش» بأن قتلت البطل، وأكملت المسلسل.
فايز قزق في العمل

كانت مأساة عمل علي الصالح أنه تزامن مع أجواء مسلسل «مع وقف التنفيذ» الذي جايله في العام نفسه: شخصيات سلبية، أجواء ما بعد الحروب. التكرار والتشابه مع «مع وقف التنفيذ» كانا أمراً مرعباً: خالد القيش أدى الدور نفسه في المسلسلين، ويبدو أنه دخل إلى ذاك المسلسل وخرج من هذا. غزوان الصفدي عانى من المشكلة نفسها، فتناسُخ الدورين كان كبيراً. وحده القدير فايز قزق الذي أدّى دورين متشابهين، نجّى نفسه بجهده الشخصي على ما يبدو من خلال تغيير لهجته وصبغ شعره بلونٍ مختلف. بخلاف التكرار، عانى المسلسل من شخصيات مسطحة غير واضحة مع ممثلة قديرة مثل كاريس بشّار التي حشرها الكاتب والمخرجة في مشاهد «مغلقة» من دون أيّ منطق. هو مسلسلٌ بالتأكيد ينسى سريعاً وتجربة نتمنى ألا تكررها شربتجي.