لم يكن 2021 عام الدراما اللبنانية أبداً. يمكن القول بأنها كانت سنة «مُرّة» على عالم الفنّ عموماً. افتُتح 2021 بوفاة الفنان الياس الرحباني (1938 ــــ2021)، قبل أن يرحل الممثّل بيار جامجيان (1951ــــ2021). أما بالنسبة إلى الصناعة الدرامية، فقد عاشت امتحاناً صعباً. إذ انعكست التطوّرات السياسية والأزمة الاقتصادية على الإنتاج الدرامي، فغاب السباق الدرامي اللّبناني عن شهر رمضان. كما أجبرت أزمة انتشار كورونا شركات الإنتاج على وقف التصوير مرات عدة.
تبعه لاحقاً «صيام» القنوات المحليّة عن عرض المسلسلات في برمجتها الخريفيّة والشتويّة الحالية. هكذا، تعرّضت الصناعة المحليّة لضربة قاسية، ستستمرّ تداعياتها للأشهر المقبلة. في هذا السياق، اكتفت شركات الإنتاج في شهر رمضان 2021 بحضور خجول، فعُرض الجزء الثالث من «الباشا» (قصة سيناريو وحوار مروان قاووق، وإخراج مكرم الريس إنتاج «مروى غروب» لصاحبها مروان حداد) على قناة «الجديد». في المقابل، فإنّ الشركات التي تتلقّى دعمها المالي من الخارج أبرزها «إيغل فيلمز» و«صبّاح إخوان» اللّتان تتعاقدان مع شبكة mbc، قد حضرتا بقوّة من خلال باقة من المسلسلات المشتركة وأخرى خليجية، مع غياب تام لأيّ مسلسلات لبنانيّة من إنتاج الشركتَين. من جانبها، دخلت «فالكون فيلمز» على خط إنتاج المسلسلات بعدما قدّمت عدداً من الأفلام، فعُرض في عيد الفطر الماضي أول عمل لها بعنوان «داون تاون» (قصة كلوديا أبو حيدر سيناريو وحوار محمود إدريس وإخراج زهير قنوع بطولة: ستيفاني صليبا وسامر اسماعيل وهبة نور). العمل اشترته حصرياً منصة «جوي» السعودية، ولم يُبث بعد على القنوات المحليّة. أما في الخريف الماضي، فعرضت «الجديد» المسلسل اللبناني «حكايتي» (كتابة فيفيان انطونيوس، وإخراج جورج روكز وإنتاج «مروى غروب» لمروان حداد) الذي جمع كلاً من: ماريتا الحلاني، جيهان خماس، محمد قيس، جو صادر، أنور نور. أما mtv، فأعادت عرض المسلسل اللبناني «خرزة زرقا» (كلوديا مرشليان وإخراج جوليان معلوف) الذي يجمع معتصم النهار وباقة من الممثّلين اللبنانيّين. في المقابل، غابت المنافسة الدرامية عن lbci بشكل كلي، ولا تزال القناة تنتظر انتهاء المنتج ايلي معلوف من تصوير بعض المسلسلات لعرضها على الشاشة في عام 2022.