في المقابل، وعلى الرغم من استمرار جلال في قالب برامج المقالب، يبدو أنّ زميله ومواطنه هاني رمزي انسحب من المشهد. فمن المعروف أنّ الفنان المصري دخل على خطّ المنافسة في السنوات الأخيرة وقرّر أن يقدّم أعمالاً من هذا النوع أيضاً. لكن هذا العام، فاجأ رمزي متابعيه بغيابه، وأوضح على حسابه على إنستغرام أنّه يغيب بسبب تسريب فكرة برنامج المقالب لهذا العام، و«حتى لا يكون مفبركاً»، على حدّ تعبيره.
يعود محمد قيس بموسم ثان من برنامج «treka علينا»
لبنانياً، عادت برامج المقالب إلى الواجهة في العامين الماضيَيْن عندما قرّر كميل أسمر العودة بعمله الشهير إلى قناة mtv. هذا العام سيطلّ أسمر بالبرنامج نفسه، محافظاً على فكرة «عيش وكول غيرا» الأساسية القائمة على مقلب صغير يتعرّض له أحد المواطنين، مع تعديلات قليلة في الأفكار وأماكن التصوير. لهذه الغاية، تم تجهيز استديو خاص للبرنامج، بالإضافة إلى أنّ الكاميرا ستجول بعض الشوارع. ما يميّز أسمر عن بقية زملائه، أنّ مقالبه «لايت» وبعيدة عن المبالغة.
رغم تركه قناة «المستقبل» في الشتاء الماضي وتقديم برنامج «إمي أقوى من إمّك» على lbci، يعود ميشال قزي إلى «بيته الأوّل» ويطلّ في رمضان ببرنامج مسابقات يحمل اسم «نازلين عالساحة». قزّي الذي انطلق عبر «المستقبل» في تسعينيات القرن الماضي، أخذ استراحة من القناة التي يملكها آل الحريري وقدّم برنامجاً على شاشة بيار الضاهر. لكن في شهر الصوم، يطلّ مباشرة من ساحة الشهداء (وسط بيروت)، حيث يلتقي الساهرين، وينقل الأجواء المليئة بالموسيقى والربح والتسلية.
من جانبه، يعود محمد قيس بموسم ثانٍ من البرنامج الإنساني ــ الاجتماعي «treka علينا» الذي يجول على مختلف المناطق اللبنانية. يهدف العمل إلى تجديد سيارة قديمة لأحد الأشخاص الذين يعانون من ضيقة مالية أو يعيشون في ظروف صعبة. أما otv، فقد دخلت على خطّ برامج المقالب، لكن هذه المرة طعّمتها بطابع المسابقات. إذ يطلّ وسام صباغ ببرنامج «تاكسي أبو شفيق» (إخراج رامي خليل). سبق لصبّاغ أن قدّم هذه الشخصية في مسرحيّات عدّة، وستعود إلى الظهور في الشوارع اللبنانية خلال شهر الصوم. يتقمّص الممثل اللبناني شخصية سائق أجرة، وعندما يستقلّ أحد المواطنين سيّارته يكتشف أنّه تعرّض لمقلب بسيط وأنّه سيربح في النهاية جائزة. يكسر برنامج صبّاغ غياب القناة البرتقالية عن المنافسة الرمضانية، وخصوصاً على صعيد المسلسلات.
باختصار، على الرغم من الحضور الباهت للبرامج الفنية والترفيهية في رمضان، تعوّل القنوات على حضور تلك المشاريع للتخفيف قليلاً من وطأة الدراما التي تحضر بقوّة وتسيطر على البرمجة.