المؤتمر للفنانتين التركيتين سونغول أودن وعائشة فارلير، والعيد لـmbc! اللقاء الذي جمع الصحافة ببطلتي مسلسل «نور» أول من أمس، اقتصر على الاحتفال بنجاحات المحطة التي وصلت إلى «85 مليون مشاهد عربي»
فاطمة داوود
على رغم انتهاء عرض «سنوات الضياع» و«نور»، ما زالت الدراما التركية تسجّل حضوراً قوياً في العالم العربي. وبعدما غزا أبطالها الشاشة على مدى أشهر عدة، ها هم يكرسون حضورهم عربياً عبر لقاءات تنظمّها mbc لأبرز وجوه هذه الدراما. أول من أمس، كان أهل الصحافة في بيروت على موعد مع بطلتي مسلسل «نور»: سونغول أودن (نور) وعائشة فارلير (دانا). إذ احتفت المحطة بنجاحات الدراما التركية في فندق «روتانا ــ جفينور»، مجنّدةً طاقمها كاملاً لاستقبال الضيفتين. هكذا، توافد مديرو المجموعة السعودية من دبي، وحضرت أبرز مذيعاتها من سهام الشعشاع وجيزيل خوري إلى ألين وطفا وكارولينا دي أوليفيرا.
بعد ساعات من البحث عن مكان إقامة المؤتمر (بقي مجهولاً حتى اللحظات الأخيرة)، وتحت شعار «الحب هو المنتصر دائماً»!، افتُتح المؤتمر الذي ساده الكثير من الفوضى بسبب رغبة كلّ صحافي بطرح أسئلة عدّة. لكن اللافت أن معظم الأسئلة وُجهّت إلى المدير العام للتسويق في المجموعة مازن حايك. وهو تحدث كثيراً عن نجاح التجربة، معتمداً على إحصاءات تفيد أن «عدد مُشاهدي نِهائي «نور» بلغ حوالى 85 مليون مشاهد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ممّن تجاوزت أعمارهم سنّ الخمسة عشر عاماً من الجنسين»، وفق دراسة لشركة Ipsos. لكنه في المقابل، ارتبك عند طرح مسألة الفتاوى الشرعية التي حرّمت مشاهدة المسلسلين، فجاء الجواب مقتضباً: «يبقى للجمهور الحكم النهائي».
إذاً، الكلام للأرقام. وبما أن المحطة لم تُجر دراسة اجتماعية معمّقة لمعرفة الأسباب الكامنة وراء نجاح هذه الأعمال، فقد عمد حايك إلى اختصار هذه الأسباب بالقول إن القضايا التي أثيرت في العملين كانت أقرب إلى هموم الناس، تحاكي مشاعرهم في إطار تصويري ممتع، حبس أنفاس المشاهدين!
ولكن أين «نور» و«دانا»؟ جلست الفنانتان متجاورتين على المنصة. وهنا أيضاً، وجّهت الأسئلة بمعظمها إلى «نور»: هل أنت نجمة في بلدك؟ هل صدمت بنجاح المسلسل على رغم فشله في تركيا؟ هل ستستفيدين من نجاحك في الوطن العربي لزيادة أجرك؟ كنا نتوقع نهاية مأساوية لك كالموت مثلاً، فماذا حدث؟ هل تخجلين لو اكتشفت أن جذورك عربية؟...
صدمت سنغول أودن بهذه الأسئلة، رفعت حاجبيها إثر كل سؤال سمعته من المترجم، ثم أجابت: «أنا مطلوبة في بلدي، تعرض عليّ أعمال كثيرة، أما المسلسل، فلم يفشل مطلقاً. هذا اعتقاد خاطئ، لقد حقق نجاحاً كبيراً، لذا امتد لأكثر من مئة حلقة». وفيما لم تعلقّ على زيادة أجرها، أكدّت أنها ستكون فخورة لو كانت عربية. أما فارلير (دانا)، فجلست بهدوء وصمت، معبّرةً عن شعورها بالفرح بعد النجاح الذي حصدته.
300 حلقة تركية عرضت علىmbc4 وmbc1 أخيراً، لم تكفِ المشاهد العربي، ولم تُشبع نهم mbc. هناك المزيد، يكشف مدير التسويق مازن حايك، مؤكداً أن عملين جديدين سيعرضان بعد رمضان. وكل ذلك يصبّ في خانة تصريحات لرئيس مجلس إدارة mbc الوليد آل ابراهيم، أكد خلالها أن الدراما التركية ذات الكلفة الأرخص، أكثر مشاهدة من المصرية والسورية.