منار ديب«لا تعبث مع زوهان» you don’t mess with the Zohan بطولة نجم الكوميديا الأميركي آدم ساندلر، ينتشر لدى باعة الـ DVD في بيروت ودمشق، فيما تحمّست له مواقع عربية عدة، كفيلم كوميدي جديد لساندلر، الذي ينتقل هنا من صهيوني يصنع أفلاماً ترفيهية إلى تقديم فيلم ذي رؤية صهيونية معلنة. بعد عدوان تموز 2006 مباشرة، شنّت مواقع مصرية حملة لمقاطعة «كليك» لساندلر الذي كان يعرض في صالات القاهرة. وفيما كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تقصف لبنان، كانت «سينما الشام» في دمشق تعلّق إعلاناً لـ«كليك» على أنّه عرضها المقبل، بينما ساندلر منهمك في جمع التبرّعات لإسرائيل!
اليوم، سيشاهد الشباب «زوهان» فيلماً كوميديّاً ساخراً مشبعاً بالإيحاءات الجنسية، لنجم له سطوته. صحيح أنّ هذه الأفلام مقرصنة، لكن الحصول على فيلم كهذا أسهل من الحصول على أعمال جادّة لسينمائيين إسرائيليين نقديين معادين للصهيونية. وفيما تدرج حملات المقاطعة منتجات تتباين درجة علاقتها بالكيان الصهيوني، يبدو فيلم كـ«زوهان» طفيف الأهمية، هو الذي يطرح خطاباً صهيونياً صريحاً ومجموعة كليشيهات مبتذلة عن العرب.
يظهر زوهان (آدم ساندلر) في بداية الفيلم مستعرضاً عريه على شواطئ ميامي، لكنّه في الأصل عنصر من الموساد يلتحق باجتماع معدّ للقبض على الشبح (جون تورتورو) المقاوم الفلسطيني أو القائد في «حزب الله». رحلة البحث عن الشبح تمر بأحياء القدس، حيث نرى الأطفال يرشقون الحجارة. بعدها، يهرب زوهان إلى أميركا مع والده الذي «ضحّى» في حرب الـ 1967، ويتحول إلى مواطن أميركي يعمل في صالون حلاقة تملكه الفلسطينية داليا (إيمانويل شريقي)، ويبيّن قدراته الجنسية مع الزبونات. يسهم زوهان في نجاح المحل، الواقع في شارع نيويوركي يتقاسمه اليهود والفلسطينيون، إلا أنّ سليم (روب شنايدر) سائق التاكسي الفلسطيني يكتشف هوية زوهان الحقيقية، فيخطّط لاغتياله، ويطلب المساعدة من «الخط الساخن لحزب الله لدعم الإرهابيين»، ثم من الشبح الذي يدير سلسلة مطاعم في عمان ويرتدي عمّالها الكوفية، فيما هو محاط بعدد كبير من الزوجات! لكن الشبح الذي يظهر في نيويورك، يغيّر رأيه ويقرّر فتح محل لبيع الأحذية، والابتعاد عن العنف أسوة بزوهان. وينتهي الشريط بتأسيس مركز تجاري يحمل اسم «الأخوّة والسلام» يفتحه الشبح، بينما يتزوج زوهان الفلسطينية داليا، ويشتركان في إدارة صالون «دالوهان». هكذا، حُلّت تعقيدات الصراع العربي ـــ الإسرائيلي، حيث لا وطن مغتصباً ولا مشكلة لاجئين، ويكفي أن يبحث كل فرد عن تحقيق طموحاته الخاصة.