كيف تختار دور النشر الكتب التي ترشّحها للجوائز الأدبيّة؟ وهل من شأن هذه الجوائز أن تحرّك الكتب من على الرفوف؟ بالنسبة إلى رانيا المعلّم من دار «الساقي» فإنّ الجوائز تساعد بالتأكيد على بيع الكتاب: «عندما نقول جوائز نفكّر في العلاقات العامة، وفي ما يتعلّق باسم المؤلّف وبالرواية، إلّا أنّ ترشيح رواية علي المقري يُعدّ خطوة جريئة منّا، بما أنّها روايته الثانية فقط، لكننا نتأمل خيراً في هذا الكتاب، فنحن نرشّح لبوكر، أيضاً، الرواية التي تنال استحساننا».بشار شبارو من «الدار العربيّة للعلوم» يوافق المعلّم الرأي، ويرى أنّ الجائزة تساعد الكتاب. «يكفي أن نرشّح أي كتاب لجائزة معيّنة حتى تطلبه دور النشر العربيّة بكميّات كبيرة. وقد حصلت الدار على حقوق ترجمة رواية «النمر الأبيض» للهندي أرافيند آديغا، الحائزة «بوكر» الإنكليزيّة. كما يرى أنّ ترشيح أيّ كتاب يعتمد على خبرة الدار وتجربتها. كذلك يؤكّد زياد معروف من «مركز دراسات الوحدة العربيّة» أنّ «الطلب على الكتب التي تفوز بجوائز أدبيّة، يرتفع فوراً، مثلما حدث مع كتابي «النمط النبوي الخليفي في القيادة العربيّة والديموقراطيّة» للدكتور بشير محمد الخضرا، و«في سببيّة وجدليّة العمارة» لرفعت الجادرجي».
أمّا رياض الريّس، فيشكك كعادته، فالاعتقاد بأنّ الجوائز الأدبيّة ترفع من نسبة مبيعات الكتاب «صحيح في أوروبا وكذبة في الدول العربيّة». ذلك أنّ الكتاب لا يحظى بالدعاية الكافية في العالم العربي، لأنّه لا يملك حريّة الوصول إلى مختلف أقطار هذا العالم بسبب الرقابة. كذلك يرفض جوزيف أبو عقل من دار «الفارابي» التعليق على الجوائز، معتبراً أنّها ليست عادلة بل يذهب إلى التشكيك في نزاهتها.