إسرائيل تخاف الاعلام

  • 0
  • ض
  • ض

كأن التضييق الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلية على وسائل الإعلام العربية والأجنبية في قطاع غزة لا يكفي. إذ قصف الجيش الإسرائيلي المراكز الصحافية في القطاع، وقتل أربعة صحافيين وجرح العشرات في محاولةٍ للتعتيم على ما يجري من مجازر ومذابح. وقد أثارت هذه الاعتداءات موجة سخط وغضب بين المؤسسات والهيئات المعنية بالدفاع عن حقوق الصحافيين في العالم. ولعلّ الاحتجاج الأبرز صدر عن «هيئة الدفاع عن الصحافيين ـــــ ومركزها نيويورك ـــــ التي أكدت إدانتها لهذه الهجمات، وخصوصاً القصف الذي تعرّض له برج «الجوهرة» الذي تتخذه أكثر من عشرين وسيلة إعلامية مركزاً لها. كذلك وجّهت منظمة «مراسلون بلا حدود» رسالة إلى السلطات الإسرائيلية احتجاجاً على قصف المؤسسات الإعلامية، ولا سيّما قناة «الأقصى» جاء فيها: «هذا انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، ولكون «الأقصى» تمثّل الجهاز الدعائي لحركة «حماس»، فإنّ ذلك لا يحوّلها إلى هدف عسكري شرعي». من جهته، رأى الاتحاد الدولي للصحافيين (بروكسل) أنّ الحصار الإعلامي المفروض من إسرائيل ـ إن كان من خلال منع دخول الصحافيين أو قصف الإعلاميين الموجودين في القطاع ـ أمر مرفوض لا يمكن السكوت عنه. ولبنانياً، صدر عن مركز «سكايز» (بيروت) للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية في الشرق الأوسط، عدد من البيانات المندّدة بقتل الصحافيين، وقمع التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غزة. يُذكر أنّ باسل فرج (شبكة التلفزيون الجزائرية) وحمزة شاهين (مصوّر في وكالة شهاب للأنباء) وإيهاب الوحيدي (مصوّر في فضائية «فلسطين» ــ الصورة من تشييعه) وعلا مرتجى (إذاعة ألوان المحلية) قد استُشهدوا في القطاع منذ بداية العدوان.

0 تعليق

التعليقات