لم تشفع غزة للصحافيين التونسيين، فانتهى الاعتصام الذي دعا إليه «الحزب التقدمي الديموقراطي» للتضامن مع القطاع، باعتداء رجال الشرطة على المراسلين الذين حضروا لتغطية النشاط. هكذا اعتدى رجال الأمن على مراسل قناة «الجزيرة» لطفي حجّي، ما أدّى إلى إصابته بعدد من الجروح، كما تلقّى الصحافي في جريدة «الموقف»، محمّد حمروني، عدداً من الضربات والركلات أثناء محاولة الشرطة منع المتظاهرين من التجمّع. وصادر الأمن المحفظة والهاتف والكاميرا التي كان مراسل موقع «إيلاف» الإلكتروني، يحملها معه، ومنعه من الوصول إلى وسط تونس لتغطية التحرّك.كذلك حاصر رجال الشرطة منزل الناشط الحقوق والصحافي في موقع «الكلمة» ووكالة «قدس برس» لطفي حيدوري، لمدة ثلاث ساعات في محاولة لمنعه من التوجّه إلى التظاهرة.
وكانت هيئة الدفاع عن الصحافيين ــــ وهي منظّمة دولية مركزها نيويورك ــــ قد أصدرت بياناً أعلنت فيه رفضها لهذه الاعتداءات. وأعلن مسؤول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في الهيئة، محمد عبد الدايم، استياء الهيئة من تصرفات الحكومة التونسية تجاه الصحافيين الذين حضروا لتغطية خبر، كما أكّد ضرورة وقف الاعتداءات التي يتعرّض لها المراسلون في تونس. وحتى الساعة لم تصدر الحكومة التونسية أي تبرير لهذه التصرفات، إلا أن وسائل الإعلام الناطقة باسم السلطة قالت إن التظاهرات ممنوعة في تونس، وبالتالي ما حدث كان أمراً طبيعياً هدفه الحفاظ على القانون.
(الأخبار)