باسم الحكيم يوم طرح المخرج بودي معلولي على تلفزيون «المستقبل»، فكرة تقديم سيتكوم كوميدي يعيد الدراما إلى شاشتها بعد سنوات من الجفاء، لم يخطر في باله أنّ السيتكوم سيتخطى عدد حلقاته الأربعين، ثم يستثمر نجاحه في مسرحيّة كوميديّة عائليّة. اليوم، يستكمل فريق «محلولة» أحداث العمل التلفزيوني على خشبة المسرح، فيطل وسام صبّاغ بطلاً ومُخرجاً، ومعه صلاح تيزاني (أبو سليم) وابنه جاد وفيفيان أنطونيوس وختام اللحّام وجوزيف سعيد ورنا الرفاعي وأندريه أبو زيد وماهر خانجي. فيما يغيب فادي الرفاعي وأنجو ريحان وجناح فاخوري ولورا خبّاز. العمل المسرحي الذي كتبته كلوديا مرشليان ووضع موسيقاه جورج خبّاز، يُعرض اعتباراً من هذا المساء على خشبة مسرح «أريسكو بالاس».
هكذا، بعد مرور عام، ستنطلق أحداث المسرحيّة داخل منزل الإعلامي وسام (صبّاغ)، بعد عودة المياه إلى مجاريها مع زوجته سيما (أنطونيوس)، ووضعها مولودها الثاني. هنا، يدرس وسام عرضاً تلقاه من المنتج اللبناني مراد (سعيد) الذي يدير قناة في لندن، بينما يعمل أهل البيت على عرقلة هذا المشروع بمختلف الوسائل، ولكل منهم أسبابه المنطقيّة. سيما تبحث عن النجوميّة في التلفزيون والسينما، ولن تتخلى عن حلمها وتغادر إلى مدينة الضباب، بينما لا يرى أبو وسام (أبو سليم) أي داعٍ لمغادرة لبنان، وخصوصاً بعدما أقنعته شقيقته فدوى (اللحّام)، العائدة حديثاً من لندن بأنّ لبنان «قطعة من السما» وأفضل من بريطانيا. وداخل المنزل، هناك حاضنة الأطفال جوجي (الرفاعي)، وحبيبها المصارعجي الغيور بوب (أبو زيد)، إضافة إلى نموذج الشاب اللبناني «الذي يعمل 1000 شغلي لتأمين مستقبله» وهنا يقدم خانجي الشخصيّة بخفة ظل واضحة، بالإضافة طبعاً إلى الطفل جاد الذي أغرم بفتاة في صفه ويؤدي الدور بعفوية لافتة.
تثني كلوديا مرشليان على شخصيّة وسام في الكوميديا، «نراه معجوقاً دوماً، تماماً كما هي حاله في السيتكوم». وتضيف: «أتمنى أن يقصد الناس المسرحيّة وسواها من المسرحيّات، لأنّ المسرح لا يجد إقبالاً جماهيريّاً». من جهته، يقول وسام صبّاغ «نقلنا الشخصيّات بحكبة مسرحيّة، لأن لعبة المسرح مختلفة. وقد حاولتُ كمخرج أن أوصل القصص دون فذلكات».
تجربة انتقال الكوميديا من التلفزيون إلى المسرح ليست جديدة محليّاً. إذ سبق أن اتّكل كميل سلامة على نجاح «نيال البيت» لينتقل مع أبطاله، بينهم كلوديا مرشليان إلى المسرح. وقبل ذلك، استثمر مروان نجّار نجاح شخصيّة نادر صبّاغ في التلفزيون في «العاصفة تهب مرتين» ليبني نصاً كوميدياً بطله فادي إبراهيم. وها هي «محلولة» تشق طريقها اليوم نحو المسرح، في أول بطولة لوسام صباغ، بعدما أطل سابقاً مع الراحل إبراهيم مرعشلي وجورج خبّاز وسواهما. هل يأخذ العمل حقه من النجاح، وخصوصاً أنه يشهد عودة أبو سليم إلى الخشبة بعد سنوات من الغياب؟


8:30 مساءً ـ مسرح «أريسكو بالاس» (الصنائع) ــ 01/745906