سفيان الشورابيمع اقتراب رمضان، بدأت الصورة الدرامية تتوضّح في مصر وسوريا وغيرها من الدول العربية. ورغم ذلك، تبقى الدراما التونسية خارج المنافسة. إذ إنّ رمضان هو الفترة الوحيدة التي يتذكّر فيها التونسيون أنّ لديهم قنوات تلفزيونية محلية. هكذا يطلّ مسلسل «مكتوب» بجزئه الثاني إلى جانب «أقفاص بلا طيور»، الذي قد يتغيّر اسمه إلى «أحلام»، ليكونا الإنتاجين التونسيين الوحيدين.
«مؤسسة التلفزيون التونسي تسعى إلى لجم المصاريف وخفض الكلفة بسبب الأزمة المالية العالمية» تقول منتجة «أقفاص بلا طيور» سلمى بكار، في إشارة إلى ميزانية العمل الضئيلة التي لن تتجاوز 750 ألف دولار.
عملية التصوير بدأت في 16 أيار (مايو) الماضي وتمتدّ طيلة 13 أسبوعاً سينتقل خلالها فريق العمل بين العاصمة التونسية ومدينة مارسيليا الفرنسية. ويشهد المسلسل عودة المخرج عز الدين الحرباوي إلى الساحة الدرامية بعد النجاح الكبير الذي حقّقه مسلسلا «شمس الظلال» و«ريح المسك» بجزءيه. كما يعود الممثل أحمد الحفيان المقيم في العاصمة الإيطالية.
وتدور الأحداث حول إبراهيم (الحفيان) الذي يسافر إلى فرنسا لملاحقة طموحاته العملية، غير أنّ الظروف تعاكسه فيتورّط في جريمة سرقة ويدخل السجن. بعد سنوات، يعود إلى تونس حيث يواجه مصاعب التأقلم مع محيطه. عبر هذه القصة، يتعرّف المشاهد على شخصيات مؤثرة في حياة إبراهيم. وأخيراً يبقى السؤال: هل يقدر «أقفاص بلا طيور» و«مكتوب» بجزئه الثاني على منافسة الموجة العارمة من المسلسلات المصرية والسورية صاحبة الإمكانات الضخمة؟