صباح أيوبفي خطوة هي الأولى من نوعها في بريطانيا، قررت صحيفة «إندبندنت» أن تزوّد موقعها الإلكتروني بـ100 شريط إخباري مصوّر في الأسبوع. الصحيفة البريطانية لجأت إلى «الصناعة الوطنية»، فوقّعت أخيراً عقداً مع مجموعة «برس أسوسييشن» Press Association البريطانية المتخصصة في إنتاج المواد الإخبارية المصوّرة. هكذا، بدأ موقع الـ«إندبندنت» يبثّ 100 شريط أسبوعياً موزّعة بين الأخبار الآنية والرياضة وأخبار المجتمع والنجوم، على أن يبلغ طول الأفلام 90 ثانية، إضافة إلى مجموعة من الفيديو كليب (مدتها 20 ثانية) تتوزّع داخل المقالات. الهدف الأساسي من الخطوة تلك هي جعل الموقع أكثر «طواعية وحداثة»، يقول مدير النسخة الإلكترونية للصحيفة بيل سوانسن، في حديث إلى صحيفة «غارديان»، وهو يرى أنه بواسطة بثّ الأفلام الإخبارية يمكن أن «يجول بقارئه على أكثر من فقرة على الموقع في آن واحد».
بهذا، تنضمّ الصحيفة البريطانية إلى زميلاتها الأميركية من حيث دمج المرئي والمسموع بالمكتوب. وهذه الظاهرة تثبت يوماً بعد يوم مدى حاجة المطبوعات إلى «المواد الإخبارية المتحركة» لجذب عدد أكبر من القرّاء ومواكبة التطور الإلكتروني في مجال الصحافة. يذكر أن غالبية الصحف الأميركية تتوسل وكالات الأنباء (خصوصاً «أسوشييتد برس») لتزويد مواقعها بالشرائط المصوّرة التي تكون غالباً متعلّقة بحدث يومي بارز أو تحقيقات جاهزة عن موضوع عام. لكنّ «إندبندنت»، بخطوتها الأخيرة، كرّست «التطبيع» مع الصورة المتحركة والناطقة، يومياً وآنياً في معظم الأحيان. أول من أمس، وضعت مثلاً شريطاً مصوّراً يظهر حدث تحطم طائرة الركاب فوق الأراضي الإيرانية، ومواد معدّة مسبقاً عن أحداث رياضية وفنيّة محلية وعالمية. وللمفارقة، فإن الشركة الإعلامية التي تعاقدت معها «إندبندنت»، واسمها Press Association، تأسست عام 1868! وهي اليوم تتخصص في توفير المواد الإخبارية المصوّرة لوسائل الإعلام منذ عام 2005. الشركة التي تخطّت قرنين من الزمن، أطلقت في شهر أيار (مايو) الماضي خدمة «الفيديو الإخباري»، وأسست أول مركز للأنباء الآنية المصوّرة. وهي اليوم تفتح باب الشراكة مع وسائل الإعلام البريطانية لتزويدها بالمواد الإخبارية والتحقيقات القصيرة.