رغم أنه لم يقدم حتى الآن في القاهرة ما يعكس موهبته التي ظهرت في أعمال عدة، أبرزها «الاجتياح» و«الأمين والمأمون»، إلا أنّ إياد نصار وضع لنفسه لائحة مبادئ تحكم وجوده في «هوليوود الشرق». ويرى الممثل الأردني أنّ هذه المبادئ تساعده في تحقيق الأثر الذي يتمناه ولو بعد حين. نصار يؤكد أنه منذ البداية، رفض التعامل مع الدراما المصرية كأي نجم عربي، أي أن يقدّم مسلسلاً أو فيلماً واحداً في العام ويقضي باقي أيام السنة بين دمشق وبيروت. إنّه ممثل أردني يجب ألا تطبق عليه قواعد التعامل مع النجوم السوريين كما يقول. وبالتالي لم يضع في باله التوازنات التي تشغل بال تيم حسن ورفاقه.
يدرك نصار جيداًَ أنّ زملاءه الأردنيين لن يلوموه على إقامته الدائمة في القاهرة. إذ يعرف هؤلاء أن النجم الأردني هرب من الإقبال الكبير للمنتجين على الدراما البدوية. مع ذلك، فهو لا يلوم المنتجين من أبناء بلده لأنهم كما يعلن، نجحوا في هذا الإطار ولا يريدون المغامرة كالعادة. إضافة إلى أنّ محطات التلفزة تطلب منهم تصوير هذا النوع من الأعمال فقط.
لكلّ هذه الأسباب، اختار إياد نصار القاهرة ليستقرّ فيها مع عائلته. وقد فرضت هذه الإقامة عليه الدخول في قواعد لعبة «أهل البيت». هكذا خاض تجارب عدة، منها الناجحة، كمسلسل «خاص جداً» مع يسرا و«صرخة أنثى» مع داليا البحيري. أما البعض الآخر فلم يلق الصدى المطلوب. لكن نصار لم يشعر بالخسارة. اعتبر نفسه في حقل تجارب يهدف إلى فهم السوق الفنية المصرية من جوانبها المختلفة.
الأمر نفسه تكرر على مستوى السينما. قدم دوراً مميزاً في فيلم «بصرة» الذي لم يعرض جماهيرياً بعد. فيما أخفق مع «حفل زفاف». وبعد هاتين التجربتين، كرّر المحاولة في «أدرنالين». ورغم الانتشار الذي حققه الفيلم لنصار إعلامياً في الآونة الأخيرة، إلا أن الممثل الأردني لن يكتفي بعد الآن بالحضور السينمائي. المهم بالنسبة إليه هو الدور الذي يزيد من شعبيته لدى الجمهور المصري والعربي. وبالتالي، يتصدّر مسلسل «الجماعة» الذي يجسّد فيه شخصية حسن البنا مؤسس «الإخوان المسلمين»، قائمة أولوياته الحالية. هو ينتظر تحديد موعد رسمي لبدء التصوير من المؤلف وحيد حامد والمخرج عادل أديب حتى يجهز أجندة العام المقبل. وكان لافتاً تجاهل نصار للجدل الدائر حول المسلسل واعتراضات «الإخوان» المتكررة، كونها «أموراً لا تخصه كممثل». وقد بدأ قراءة عشرات الكتب عن الإخوان ومرشدهم الأول وظروف نشأته وصعوده الديني والسياسي حتى اغتياله عام 1949.
محمد...


«أدرنالين» يقسم النقّاد

تباين شديد في وجهات نظر ما كتبه النقاد عن فيلم «أدرنالين» (الصورة). بعضهم رأى أنّ العمل متماسك للغاية مقارنةً بالتجارب النادرة للسينما المصرية في هذا المجال. فيما اتفق نقاد آخرون على أن السيناريو لم يكن محكماً وأن مخرج العمل محمود كامل كان مهتماً فقط بإثارة انتباه المشاهد بصرياً. وأضافوا أنّ التتابع المنطقي للأحداث كان مكشوفاً للمتفرج منذ البداية وأن التركيز على شخصية الطبيب الشرعي لأول مرة على الشاشة الفضية كان يحتاج إلى تناول محكم بعيداً عن الكوميديا التي قدمها الممثل محمد شومان حين جسد دور الطبيب النفسي الحلواني