باسم الحكيم
اقترب الموعد. وفاء الكيلاني ستطلّ منتصف الشهر المقبل على LBC في البرنامج الحواري «بدون رقابة» (عنوان موقت) بعد غياب سنة عن الشاشة. يبدو البرنامج شبيهاً ببرنامجها السابق «ضد التيّار»، أو على الأقل يستوحي بعض فقراته منه. وقبل «بدون رقابة» بأسبوعين، يطلّ فادي رعيدي على «الجديد» في برنامج «فاديا تلقي الضوء»، ليستضيف وجوه الفن والسياسة والإعلام في حوار جدّي، لكن لن تغيب الأجواء المرحة عنه. القاسم المشترك بين البرنامجين اللذين وضعا على نار حامية، هو أن إنتاجهما تتولاه الشركة نفسها Day Dreams لصاحبيها ناجي نحّال وزوجته ليليان يونس. وهي الشركة التي وضعت فكرة «جلسة نسوان» مع رانيا بارود على «المستقبل»، إضافة إلى فكرة البرنامج الشهير «مايسترو» في مواسمه الأربعة مع نيشان ديرهاروتيونيان.
هكذا، بعد طول تأجيل منذ آذار (مارس) الماضي وحتى قبل ذلك، تحدد مطلع كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، موعداً مبدئياً لانطلاق حلقات «بدون رقابة»، إلا أن القرار النهائي يبقى لقسم البرامج في «المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال». وعلى رغم بدء العد العكسي لظهور البرنامج، لا يزال الديكور الذي تشرف عليه يارا عيسى الخوري بالتنسيق مع ناجي نحال في مراحل تحضيره الأولى.
من جهتها، اختارت وفاء الكيلاني الابتعاد عن الحوارات الصحافيّة، مفضّلة التفرغ لابنتها جودي. وفيما تؤكد أن «البرنامج الجديد سيكون مختلفاً»، تستدرك أنه «سيكون حتماً مطبوعاً بشخصيتي كما هي حال كل برامجي منذ بداياتي». وفي رصيد الكيلاني حتى اليوم باقة كبيرة من البرامج الحوارية والألعاب منها: «أفيش»، و«كلاكيت»، و«تلفون بمليون». يشرح ناجي نحّال أن «الفنانين الذين سيطلون في البرنامج، سيكونون معدودين على الأصابع، ولن نستقبلهم إلاّ إذا كانت لديهم أمور جديدة مثيرة للجدل». من هنا، لا يستبعد الاستعانة بضيوف ظهروا سابقاً في «ضد التيّار» إذا طرأت على حياتهم أو مسيرتهم أمورٌ تستحق التوقف عندها منذ استضافتهم الأخيرة حتى اليوم. لكنه يؤكد أن الضيوف سيكونون من مختلف المجالات الفنية والإعلاميّة والثقافيّة، وربّما من «الناس العاديين». ويقول: «ليس لدينا «فيتو» على أحد، كما أن لا رقابة ولا حدود للجرأة لدينا». ويستعجل نحال البدء بتنفيذ الحلقات، بعدما طلبت المحطة منه تسليم بعضها خلال الشهر الحالي.
أما ليليان يونس فتسارع إلى نفي الطابع الفني لبرنامج «بدون رقابة». وتؤكّد أن «الفنانين سيكونون قلة في البرنامج». تقول ذلك كمن ينفض عن نفسه تهمةً، ربما كي لا يقال إن البرنامج يتقاطع مع آخر على المحطة، وخصوصاً أنّ موعد برنامج نيشان يقترب، وهو يلمّح إلى أن إطلالته الجديدة، ستكون في منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل. ويرشح ثلاث شركات إنتاج لتنفيذ البرنامج، سيختار إحداها في غضون أيّام قليلة. وتعلن ليليان يونس: «سنركز أكثر على استقبال الملحنين والشعراء والكتّاب والإعلاميين من خلفيات مختلفة، كما سيكون لـ«الناس العاديين» مكانهم في بعض الحلقات وفق الموضوع المطروح». وعلى رغم أنها تفضّل إبقاء تفاصيل الفقرات «مفاجأة للجمهور»، إلا أنها تكشف لـ«الأخبار» وجود خمس فقرات إحداها مشابهة لفقرة من برنامج «ضد التيّار» هي «أبيض وأسود». وترجح أن يكون مخرج البرنامج باسم كريستو.
يستضيف فادي رعيدي وجوه الفن والسياسة في أجواء لا تخلو من الضحك
الوقت».
خريطة شركة «داي دريمز» مليئة بالأفكار والبرامج. ولعلها أكثر شركات الإنتاج نشاطاً في الفترة الحاليّة. يؤمن ناجي نحال صاحب الشركة ومنتج الأفكار فيها، بأن «لا جديد تحت الشمس». من هنا، لا يدعي أن أفكار البرامج التي ينفذها، لم يسبق تنفيذها في لبنان والعالم، ومن بينها فكرة «جلسة نسوان» الذي تقدمه رانيا بارود (الصورة) على شاشة «المستقبل». ويرفض أن يقول إن الفكرة مبتكرة وجديدة، «لأن الأفكار استُهلكت والعبرة تكمن في أسلوب التنفيذ وفي كيفية مقاربة الموضوع». حتى فقرة الضيف الرجل ــــ الدخيل على الحلقة، يعتبره مجرد سيناريو وأسلوب ليس إلاّ، «لأننا اعتدتا كثيراً أن يحل الرجال ضيوفاً في البرامج النسائيّة»