غازل نجوم الخليج وأعلن دخول «روتانا» في المرحلة النهائية من المفاوضات مع شركات عالمية... عدا ذلك، خيّم الملل على حلقة «سيرة وانفتحت» وعجز زافين عن الحصول على أي تصريحات جديدة من رئيس «روتانا للصوتيات والمرئيات»
هناء جلاد
في حلقة أول من أمس الاثنين من برنامج «سيرة وانفتحت» على «المستقبل»، حاول زافين قيومجيان الإحاطة بكلّ المشاكل التي تواجه شركة «روتانا»، وخصوصاً تأثّرها بالأزمة المالية. غير أنّ ضيف الحلقة رئيس «روتانا للصوتيات والمرئيات» سالم الهندي، تفادى قدر الإمكان الوقوع في المطبات والأسئلة المحرجة التي طرحها عليه الإعلامي اللبناني.
«ترددات الأزمة المالية العالمية طالتنا كشركة ضخمة، يصل حجم ميزانيتها السنوي إلى مليار ريال سعودي (أكثر من 266 مليون دولار)» قال الهندي شارحاً حقيقة ما يحصل داخل الشركة وصحّة ما تردّد عن قرب إفلاس «روتانا». ولعلّ هذا التصريح، كان أقصى ما استطاع زافين سحبه من الهندي، بعدما كانت وتيرة الحماسة شبه معدومة خلال الحلقة.
هكذا عاد الهندي ليتحدّث عن مشاريع الاندماج مع شركات عالمية بينها شركة «نيوز كورب» لروبرت موردوخ، مؤكداً أنها «كلها مشاريع قيد التنفيذ». وامتنع عن إعطاء أيّ تفاصيل بسبب ارتباط إدارة الشركة السعودية باتفاقات تلزمها السرية في مرحلة المفاوضات النهائية التي ستكون نتيجتها مفاجأة كبيرة كما قال.
أما عن صرف الموظفين، فكان الهندي واضحاً حين قال إنّ 15 في المئة من موظفي الشركة في بيروت والعواصم العربية سيواجهون الفصل أواخر هذا الشهر. وبالفعل علمت «الأخبار» أنه، تم أمس صرف 17 موظفاً من مكتب «روتانا للصوتيات» في بيروت فيما فُصل تسعة آخرون من تلفزيون «روتانا».
كما سيعمد إلى تقليص المصاريف عبر تحجيم الإنتاج إلى 65 فناناً، اختيروا من أصل 115 كانوا ينضوون تحت لواء الشركة. وأعلن أنّ عصر الحصرية الفنية انتهى بعد قرار الانتقال إلى مرحلة مختلفة من البحث عن مصادر دخل عبر وسائل الـ«نيو ميديا» وبعدما قضت القرصنة وتسريب الأغاني على المشروع الأساسي لـ«روتانا» في تحصيل الأرباح من بيع الألبومات.
وخلال استعراضه الخطة المستقبلية للشركة، أوضح الهندي «ما زلنا في خضم تنفيذ خطة إعادة هيكلة الموظفين والفنانين، وسنتفاوض على خفض الأسعار مع الفنانين خلال تجديد عقود بعضهم».
من جهته، حاول زافين وضع تصنيف تراتبي للمغنين وفق نسب مبيعات

صرف أمس 17 موظفاً من «روتانا للصوتيات» في بيروت بينما فُصل تسعة من التلفزيون
ألبوماتهم لعام 2009، إلا أنّ الهندي تهرب من الإجابة في وقت كرّس على نحو غير مباشر تفوّق مغني الخليج من خلال الاستشهاد بنجاح محمد عبده ورابح صقر. كما صنّف اللبناني فضل شاكر بالممتاز، ووصف عمرو دياب بالعالمي. يذكر أن أجر هذا الأخير وصل للألبوم الواحد إلى مليوني دولار أميركي. وأوضح الهندي أنّ شاكر ودياب وشيرين عبد الوهاب وحسين الجسمي تمكنوا من تحصيل أرباح في سوق المبيعات وصلت قيمتها إلى مئات آلاف الدولارات.
أما عن وردة الجزائرية، فأكّد أنها سجلت فعلاً بعض أغاني ألبومها المقبل مع «روتانا». كما أعلن عن صدور ألبوم إليسا الجديد في 26 الحالي. إضافة إلى تحضير اتفاق جدي لإعادة وائل كفوري إلى صفوف الشركة.
كذلك، رفض الهندي تقييم ما تقدمه الشركات الأخرى مكتفياً بالقول «نحن شركة فنية محافظة، نتمكن من دخول كل بيت عربي، وليس في شركة «ميلودي» ما نطمح إلى تحقيقه أو تقليده. بل نحن من نرسل إليها الفنانين الذين ننتهي من العمل معهم».
وتخلّلت الحلقة مداخلات هاتفية من أحلام وشيرين عبد الوهاب وصابر الرباعي وفارس كرم وملحم زين كانت عبارة عن مجاملات سطحية. واقتصر الخط الساخن على اتصال من الموزع الموسيقي هادي شرارة اتهم فيه الهندي باعتماد المحسوبيات في الشركة كاشفاً عن اضطرار بعض الفنانين لتحمّل مصاريف إنتاج أعمالهم. وجاء ذلك رداً على الهندي الذي وصف ألبوم «كارول صقر 2009» بالفاشل.