باسم الحكيم
يبدو أن إذاعة «صوت الموسيقى» لم تعد وحدها مهتمة بالدراما الإذاعية. ها هو الكاتب فراس جبران الذي استمر بتقديم حلقاته الدراميّة على هذه الإذاعة لفترة طويلة، ينقل العدوى إلى «صوت الغد» مع مسلسل «مجهول نسب». لم تحدّد المحطة موعد بثّ المسلسل بعد، إلا أن جبران يواصل تسجيل حلقاته. وتدور الأحداث حول قصة حب تجمع فارس الأسعد (فادي إبراهيم)، المتزوّج من امرأة ثرية وله منها طفل، وسلمى راجع (رندلى قديح) وهي ابنة قرية. يتزوّجان سراً، فتحمل منه، وترفض أن تجهض، فينفصل عنها بعد أن يسرق الطفل، ويضعه على باب أحد المياتم. ويشرح جبران طريقة تطوّر الأحداث فيقول: «بعد مرور السنوات، يكبر الطفل الذي سمّي جاد (زياد برجي)، ويحمل على هويته عبارة «مجهول نسب»، ما يمنعه من التقرّب من الناس ويجعله يهرب من حبيبته غزل (باسمة)، بسبب خجله من كونه «لقيطاً». غير أن الممثلة المشهورة غزل، لا تستسلم بل تبحث عن حبيبها في ظلّ مضايقات زميلها رومل (وسام حنّا)، الذي يحاول التقرّب منها ولو بالقوة. ومع تطوّر الأحداث، تلتقي غزل بالرجل المسن رجا (وجيه صقر) الذي كان يعمل في الماضي عند فارس الأسعد ويمد لها يد المساعدة. وسرعان ما تتكشف الحقائق القديمة، ويدرك جاد أن خصمه في حب غزل هو شقيقه من والده. ويبقي جبران سؤالاً معلّقاً «كيف تكون النهاية؟ وماذا عن مهمّة غزل في إعادة نسب جاد مع وقوف رومل في طريقهما؟».
ويتحدّث الكاتب اللبناني عن سبب اختياره «صوت الغد» لإذاعة مسلسله الجديد، لا «صوت الموسيقى» كما جرت العادة، فيقول «لا أريد أن أكون كأي كاتب تلفزيوني، أُحسب على محطة دون أخرى». ويرفض مقولة أن الإذاعات لا تهتم بالدراما، «لأن أي إذاعة لن تتردد في تنفيذ أي مسلسل وبثه إذا تمكنت من الحصول على نص جيّد».
غير أنّ سبب إضافياً يقف وراء انتقال أعماله إلى «صوت الغد» وهو أن «صوت الموسيقى»، بيعت أخيراً إلى صحيفة «صدى البلد»، وستبدأ شبكة برامجها الجديدة في آذار (مارس) المقبل. في وقت لا ينوي جبران الانتظار طويلاً لبثّ مسلسله، وخصوصاً أنه اعتاد مرافقة المستمعين سنويّاً في فترة عيد العشّاق.
لكن جبران لن يتأخّر بالعودة إلى «صوت الموسيقى» التي كان يشغل فيها موقع مدير البرامج ويزوّدها بباقة من المسلسلات بين الحين والآخر.
انتقلت ملكية إذاعة «صوت الموسيقى» إلى صحيفة «صدى البلد»