تعقيباً على مقال الزميل وسام كنعان «سوريا: امرأة تنفض الغبار عن الإعلام الرسمي» (عدد «الأخبار» أمس ـــــ ص 18)، جاءنا من مدير تحرير جريدة «الخبر» السورية، زياد غصن، الردّ الآتي، نورد منه مقتطفات مع ردّ التحرير: «لم أصرّح للمذكور (وسام كنعان) بأيّ عبارات. كل ما في الأمر أنّه اتصل بي هاتفياً طالباً إجراء حوار يتعلّق بما يثار بشأن ما يجري في جريدة «تشرين»، لكنّني اعتذرت منه، ورفضت الخوض في الموضوع أساساً. لذلك، فإن نشر المذكور تعليقات على لساني يفتقد الأصول والقواعد المهنية. إذ طالما رفضت الحديث، فهذا يعني أن كل ما يُنشر لاحقاً هو تزوير ونسب أقوال».
ردّ التحرير
أوّلاً نودّ شكر السيد غصن على غيرته على الأصول والقواعد المهنّية. ونودّ تذكيره بأنّنا أكثر الحريصين على هذه القواعد، وإلّا لما اتّصلنا به للوقوف عند رأيه في الأخبار الكثيرة التي وردتنا، واتهمته بأنّه يقف خلف الحملة المستعرة ضدّ رئيسة تحرير جريدة «تشرين» سميرة المسالمة. إلّا أنّنا آثرنا الاتصال به للتأكد منه شخصيّاً من صحّة هذه الأقاويل، ومنحه المساحة ـــــ التي هي حقّه بطبيعة الحال ـــــ في الإدلاء برأيه في الموضوع. ولدى الاتصال به، أوضحنا له أنّ هدفنا هو الوقوف عند رأيه في ما يجري في «تشرين»، وما تتعرض له المسالمة. وبالطبع، يعرف السيد غصن ـــــ من خلال باعه ومراسه في مهنة الصحافة ـــــ أنّ المادة كانت كناية عن تحقيق لا إجراء حوار معه. وإن كان هناك طرف يجدر بنا محاورته، فهو الذي تعرّض للهجوم، أي سميرة المسالمة. ولم نأت على ذكر كلمة حوار في مكالمتنا الهاتفية على الإطلاق، وخصوصاً أنّه ليس هناك من منجز ثري لدى الغصن بغية محاورته فيه. وفعلاً، اختصر غصن المكالمة بقوله حرفياً: «أنا ليس لي أيّ علاقة بما يُنشر عبر الإنترنت. لقد تقدمت بإجازة بلا راتب من جريدة «تشرين»، وتوجّهت إلى العمل في القطاع الخاصّ، لأنني أعرف مسبقاً أنني لا أتفق مع طريقة عمل المسالمة»...