خبرٌ نشرته الصحف الإماراتية كان كفيلاً بإغضاب «الهضبة». إنّه الخبر الذي أفاد عن إصابة «الهضبة» بحجر صغير ألقاه عليه أحد الشبان الذين حضروا حفلته الأخيرة في دبي
محمد عبد الرحمن
بعدما نشرت جريدة «البيان» الإماراتية، ومعها موقع «فنون أف أم» الإلكتروني ومقرّه دبي، خبراً مفاده أنّ أحد الشبان الذين حضروا حفلة عمرو دياب في دبي رشقه بحجر «طوبة» صغير، خرج مدير أعمال المغني المصري، أحمد زغلول لينفي هذه الحادثة. وأضاف زغلول إنّ دياب استمع إلى هذا الخبر باعتباره نكتة قديمة، محمّلاً مواقع الإنترنت مسؤوليّة انتشار هذه الشائعة.
وفي تفاصيل الخبر المنشور أنّ شاباً كان حاضراً في الحفلة التي جرت في «فيستيفال سيتي»، أطلق من دون سابق إنذار حجراً صغيراً باتجاه «الهضبة» الذي كان يغنّي. التقط هذا الأخير الحجر وقال بصوت مرتفع وباللهجة المصرية «إحنا جايين نهرّج ولّا نغنّي؟».
تنقسم الصحافة الفنية في مصر بين مناصر لدياب ومناصر لتامر حسني
وكان هذا الخبر وحده كفيلاً بإغضاب دياب الذي دخل في صدام غير مباشر مع الصحافة الإماراتية بمجرّد نفي زغلول لهذه الواقعة. لكن الأمور لم تقف عند هذا الحدّ، بل أصرّت الصحف الإماراتية على موقفها، وخرجت جريدة «الإمارات اليوم» بتغطية للحفلة، لتؤكّد حصول هذه الحادثة.
ورغم بساطة هذه الحادثة، وعدم تأثيرها على مجريات الحفلة، يصرّ دياب على نفيها. أما السبب فقد عزاه بعضهم إلى غضب الجمهور الإماراتي بعدما انتظر أربع ساعات لتبدأ الحفلة، ويظهر عمرو دياب على المسرح. والمضحك أن أحمد زغلول قال بعد نفيه للحادثة، إنّ الدليل على عدم صحتها هو أن أياً من الصحف الإماراتية لم تنشرها، رغم كل ما ورد في «البيان»، و«الإمارات اليوم».
وهاجمت الصحف الإماراتية دعم بعض الصحف المصرية لعمرو دياب من دون تدقيق. والمعروف أن الصحافة الفنية في مصر تنقسم حالياً بين مناصر لعمرو دياب ومناصر لتامر حسني. وانطلاقاً من هذا الانقسام، فإن الصحف التي هي على خلاف مع عمرو دياب، تهلل لتامر حسني والعكس صحيح. وهي قاعدة تطبقها هذه النوعية من الصحف مع كبار النجوم، مقابل الحصول على حوارات وصور حصرية كل فترة، ونفي أي خبر يطال النجم المدلل. كما تدعم وسائل الإعلام هذه نجمها في أي معركة يخوضها.
لكن أزمة «الطوبة» لم تفتح فقط ملفّ الصحافة المصرية واصطفافاتها الفنية، بل فتحت أيضاً ملف حفلات عمرو دياب، وخصوصاً تلك التي تقام خارج مصر، إذ أثارت هذه الحفلات سلسلة انتقادات ومشاكل في الفترة الأخيرة.
وأبرز هذه المشاكل، منع دياب مندوبة إحدى الصحف الإماراتية من دخول المؤتمر الصحافي الذي عقده. كما شهدت إحدى حفلاته في السابق تذمّر الحاضرين بسبب دفعهم مبلغاً كبيراً من المال، لمشاهدة دياب الذي تأخّر في الظهور.
أما المشكلة الأبرز فكانت في بيروت ليلة رأس السنة. إذ كان يفترض بدياب أن يحيي حفلته في وسط المدينة، لكنّ إشكالاً في اللحظة الأخيرة أدى إلى إلغاء الحفلة. وبدأت بعدها حفلة تراشق الاتهامات بين فريق دياب، وجان صليبا الذي كان ينظّم الحفلة.
وفي مصر أيضاً، لم تنج حفلات دياب من المشاكل. والانتقادات طالت حفلته الأخيرة التي أحياها في مناسبة فوز المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية. إذ إنّ دياب أصرّ على مجاملة جمال مبارك نجل الرئيس المصري، وتكرار الأغاني، فغاب تفاعل الجمهور معه.