نشرت «الأخبار» (27/3/2024) تقريراً يزعم أن اتحاد إذاعات الدول العربية يتعامل من خلال شبكته السحابية (ASBU CLOUD) مع شركة Dalet الإسرائيلية. الاتحاد يستنكر ما ورد في التقرير، ويوضح أنّ المواد الإعلامية المتبادلة عبر الشبكة السحابية بين الاتحاد والتلفزيونات هي عبارة عن تقارير وبرامج تكون قد بثّتها المحطات أو يتم بثها محلياً وعلى المنصة بالتزامن. وعلى هذا الأساس، فإن المواد مُتاحة للعلن، وليس فيها ما يحيل على مبادئ الخصوصية والسرية. والنفاذ إلى هذه المواد تتحكم فيه إدارة الاتحاد. فكلمات السّر مخزّنة بطريقة مشفّرة، ولا يستطيع أحد الولوج إليها. وجميع الشركات المتعاونة مع الاتحاد، وفقاً لشروط الاتفاق، لا تمتلك أية حقوق للمواد الموجودة عبر منصتها ولا يحقّ لها التصرف بها. كما ينبغي لفت النظر إلى أنّ شركة Dalet، على عكس ما ورد في المقال، هي فرنسية، كما يدلّ سجلها التجاري. وفضلاً عن ذلك، هي تعمل منذ ثلاثة عقود في عدد من الدول العربية، وليست مدرجة على لوائح الشركات المقاطعة». (للإطلاع على نصّ الردّ كاملاً أنقر هنا)
ردّ المحرّر:
أهمل «الاتحاد» في ردّه مسألة أمن العاملين على منصة (ASBU CLOUD)، لجهة أنّ المبرمج، أي الشركة الإسرائيلية Dalet، ليست بحاجة إلى كلمات المرور كي تستطيع اختراق النظام، فمن البديهيات في هذا العالم أن مبرمج النظام وصاحبه يمتلك مفاتيحه ويستطيع الولوج إليه ساعة يشاء. كما أنّ الاستخبارات الإسرائيلية إن رغبت بخرق الأجهزة التي من خلالها يتم العمل على نظام Dalet لزرع برامج تجسّس، أو جمع معلومات، لن تنتظر أن يكون ذلك مسموحاً في العقد الموقّع مع Dalet. أما وجود فرع للشركة في فرنسا، فلا ينفي أنها إسرائيلية، وأنّ عدداً من مبرمجيها عملوا في الوحدة 8200. وبخصوص عمل Dalet في عدد من الدول العربية، فالأمر يتطلب تحركاً ولا يصحّ أن يكون تبريراً للتعامل معها، ويحيل إلى ضرورة أن يعمل مكتب المقاطعة بشكل أكثر جدية بدل إهمال إدراج شركات كهذه لا تخفي هويتها ضمن لوائحه.