دخل إضراب عمال جمع النفايات في بلدية الهرمل يومه الثامن اليوم. الإضراب «سيبقى مفتوحاً إلى حين إعادة النظر بشكل شامل لبدلاتهم المالية». أجرة العامل اليومية تبلغ حالياً 167 ألف ليرة تشمل كلفة المعيشة والوصول إلى العمل والطبابة. وهم في الأساس لا يستفيدون من أيّ مخصّصات أو حوافز مالية على غرار الموظفين.
وحمّل العمال البلدية مسؤولية تحسين رواتبهم، متسائلين عما إذا كانت قد «قامت بدراسة واحدة لجدوى إنتاجية المنتفعين منها للتخلص من فائض المصاريف لمن ليس لهم أي إنتاجية فعلية والاستعاضة عن ذلك بإضافتها لرواتب العاملين؟».

وعلى المقلب الآخر تزيح البلدية من تصويب سهام المسؤولية عنها نحو الدولة ووزاراتها المعنية، فيقول المتحدّث باسم البلدية ابراهيم علوه إنّ البلدية في الوقت الحالي تجبي على أساس دولار 1500 ليرة ووارداتها تقبضها على السعر نفسه أيضاً، ما لا يوفر لها أيّ قدرة في الوقت الحالي لرفع حوافز رواتب العمال». ولفت إلى أن البلدية تسعى إلى تعديل تسعيرة الرسوم.

ويستمرّ العمال في إضرابهم المفتوح بإصرار غير مسبوق، فيما تتراكم النفايات ويزيد وضعها سوءاً ارتفاع درجات الحرارة، والمبادرات الفردية للتخلص منها بالحرق آخذة بالتمدّد.