بات اعتيادياً أن تُقفل البلدات على نفسها وتحصر تقديم الخدمات الأساسية إلى أبنائها والمقيمين فيها. هكذا أصبحت آلية تنظيم تعبئة البنزين وبيع الخبز، وحصره بأبناء البلدة أو المدينة وإثبات الأهلية ببطاقة الهوية أو إخراج القيد، تلقى تبريرات كثيرة في ظل الشحّ على مختلف الصعد. النفس اللبنانية القابلة للفيدرالية والتقوقع، لم يخدش وطنيتها ما سُمّي بتنظيم الطوابير، فيما لم تهبّ لمحاسبة من أوصلها لأن تقاتل من أجل الحصول على أدنى مستلزمات العيش الكريم وبأسعار مرتفعة. حتى إن بعض أصحاب المحطات والمتاجر في بعض البلدات في مختلف المناطق، لم يخجلوا من طرد بعض الزبائن لأنهم «مش من هون».لكن من بين السواد القاتم، ظهرت أصوات لتُسكت جنون «العصفورية»، وتحاول بثّ كلمة سواء. وفي هذا السياق، أعلنت بلدية صوفر بأن كل محالّها وخدماتها متوافرة لكل الناس المقيمين ليس في نطاقها فحسب، بل على كامل الأراضي اللبنانية.
رئيس البلدية ورئيس اتحاد بلديات الجرد الأعلى - بحمدون، كمال شيا، قال في بيان، إن «الأزمة تتطلب أعلى مستويات التضامن والتكافل الاجتماعي بين الناس على طول الوطن وعرضه».
من هنا، وانطلاقاً من «دور صوفر الوطني، الحاضن للجميع والقائم على التنوع، نؤكد أن محطات الوقود والمخابز والملاحم والمتاجر وغيرها في البلدة، متاحة لجميع الناس، ولن تقوم لا البلدية ولا أهل صوفر بأي خطوة إقصاء أو عزل، ولو على حساب رفاه أهل صوفر».



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا