أربعة! هو العدد المثالي للأفلام المتنافسة في مواسم الأعياد في شباك التذاكر المصري، وخصوصاً أنّها متخمة بالنجوم وستتزاحم بقوّة على الإيرادات. قبل أسابيع، حسم الموزّعون رباعي سباق عيد الأضحى في المحروسة، وهي نفسها الأفلام التي ستُعرض تباعاً في صالات السينما اللبنانية والخليجية لتكون متاحة أمام الجمهور في موسم الصيف، بانتظار أشرطة جديدة في موسم خريف 2024.يتصدّر الجزء الثالث من الفيلم التجاري الشهير «ولاد رزق» (تأليف صلاح الجهيني) الوجبة السينمائية الدسمة. يحظى بتمويلٍ شخصيّ غير مسبوق من رئيس هيئة الترفيه السعودية، تركي آل الشيخ الذي منح المنتج والمخرج طارق العريان ميزانية مفتوحة مقابل تصوير مشاهد في كواليس «موسم الرياض». وتدور أحداث العمل حول تخطيط أشقاء ثلاثة لسرقة الجائزة الكبرى في مباراة ملاكمة، تندرج في إطار المباريات التي يقيمها «بو ناصر» بالفعل ويرعاها خلال الحدث السعودي.

عدد الأشقاء بالأصل أربعة: أحمد عزّ، وعمرو يوسف، وأحمد الفيشاوي، وكريم قاسم. لكن الفيشاوي سيغيب عن هذا الجزء مع صديقه أحمد داوود، ليدخل الكادر آسر ياسين، وعلي صبحي، وأسماء جلال، مع الاحتفاظ بأبطال الجزأين الأوّل والثاني: محمد ممدوح، ونسرين أمين، ومحمد ممدوح، وسيّد رجب، من دون أنّ ننسى ظهور الملاكم البريطاني تايسون فيوري.
يُعدّ «ولاد رزق» الفيلم الوحيد المصنّف للكبار فقط، بسبب مشاهد الحركة والتلميحات الجنسية التي تكرّرت في الأجزاء السابقة. أُقيم أمس الثلاثاء عرضان، الأوّل ظهراً وخُصّص للصحافيين، فيما كان الثاني مسائياً ومخصّصاً للنجوم، في سابقة وسط توقّعات بإقامة عروضٍ أولى ضخمة في الرياض ودبي، وبتصدّر العمل لشبّاك التذاكر في مصر والخليج.
إلى جانب «ولاد رزق» المدعوم سعودياً، يخوض السباق فيلم «اللعب مع العيال» (كتابة وإخراج شريف عرفة)، من بطولة محمد إمام المغضوب عليه في المملكة بسبب تحيّته إلى الشعب الفلسطيني في كانون الثاني (يناير) الماضي. واستناداً إلى بعض التسريبات، يبدو أنّ حالة الغضب قد انحسرت وأنّ الشريط سيُعرض على الشاشات السعودية في موسم العيد بالتوازي مع «ولاد رزق 3». يرتبط العنوان بفيلم عادل إمام الشهير «اللعب مع الكبار» (1991) الذي كان أوّل تعاون فني يجمع بين الزعيم والمخرج الشاب يومها شريف عرفة، قبل أن تتوالى مشاريعهما المشتركة.

يقدّم إمام الابن في الفيلم شخصية مدرّس يعمل في مدرسة تقع في منطقة صحراوية، ويواجه عقبات ومواقف كوميدية كثيرة مع التلاميذ. وإلى جانب إمام، تضمّ قائمة الأبطال كلّاً من: باسم سمرة، وأسماء جلال، وبيومي فؤاد، وغيرهم. وقد أعلنت جهتا الإنتاج (اتحاد الفنانين للسينما والفيديو وإيه إتش ميديا) أنّه من المقرّر عرض العمل في سينمات الخليج والعالم العربي بدءاً من يوم غدٍ الخميس.
أما الفيلم الثالث، فهو «أهل الكهف» (تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة) الذي يستند إلى مسرحية تحمل الاسم نفسه للكاتب المصري الراحل توفيق الحكيم (1898 ــ 1987). صحيح أنّ تصويره بدأ في عام 2020، لكنه تعرّض لأزمات إنتاجية عدّة قبل أن يعلن مؤلّفه في 28 آب (أغسطس) 2023 الانتهاء من أكبر فيلم كتبه في حياته، على حدّ وصفه. الشريط من بطولة خالد النبوي، وغادة عادل، ومحمد ممدوح، ومحمد فراج، وريم مصطفى، ومحمود حميدة، وفتحي عبد الوهاب، وأحمد عيد.

تتتبّع القصة ثلاثة أشخاص يستيقظون داخل كهف بعد 300 سنة من النوم، ويعودون إلى المملكة حيث يُصابون بالصدمة من تغيّر الحياة واختلافها بين الشعب والقصر. يدخلون إذاً في صراع مع الزمن ويشعرون بالوحدة بسبب عدم وجود ما يربطهم بحياتهم السابقة.
وبعدما شارك الممثل أحمد فهمي في موسم عيد الأضحى 2023 في فيلم «مستر إكس» (إخراج أحمد عبدالوهاب)، ها هو يعود إلى الساحة بفيلمه الكوميدي «عصابة الماكس» (تأليف أمجد الشرقاوي ورامي علي، وإخراج حسام سليمان في أولى تجاربه الإخراجية السينمائية). إنّه التعاون الفني الأوّل الذي يجمعه بروبي، إلى جانب لبلبة، وصلاح عبد الله، وأحمد السقا (ضيف شرف).

يتمحور العمل حول مجرم يُدعى «المكسيكي»، يحترف السرقة وأعمال التهريب بمفرده، لكنّه يتولى مهمة تجعله مضطراً إلى تأسيس عصابة تساعده على التنفيذ، فيقع اختياره على مجموعة غريبة من المجرمين. وكان فهمي قد ظهر بالشخصية نفسها كضيف شرف ضمن أحداث فيلم «كازبلانكا» (إخراج بيتر ميمي) في عام 2019، قبل أن يقرّر استثمارها في فيلمٍ مستقل.

*«ولاد رزق» و«اللعب مع العيال» في الصالات اللبنانية بدءاً من غدٍ الخميس.