توفي أمس الملحن العراقي كوكب حمزة (1944–2024) في أحد مستشفيات الدنمارك حيث قضى آخر فترة من حياته. ولد الراحل في محافظة بابل في العراق، ودرس في «معهد الفنون الجميلة» في بغداد، وأكمل لاحقاً دراسته في «معهد الدراسات الموسيقية». عُرف حمزة شهرة في سبعينيات القرن الماضي، ولحّن العديد من الأغاني المعروفة أبرزها «يا نجمة» و«يا طيور الطائرة» لإبن بلده سعدون جابر الذي قدّمهما عام 1972. كما غنى من ألحانه عبدالله الرويشد وأصالة وغيرهما. يعتبر الراحل أحد رموز الموسيقى العربية، وترك أثره في الفن العراقي الأصيل. إنسجم مع موجة الاغنية العراقية الحديثة التي كانت تحمل ملامح جديدة في أسلوب البناء الموسيقي والآفاق التعبيرية. أطلق النقّاد على الفنان الراحل لقب «مكتشف النجوم»، لأنه ساهم في إكتشاف مجموعة من الفنانين العراقيين من بينهم ستار جبار، سعدون جابر والمغربية أسماء لمنور.
في هذا السياق، أجمعت التعليقات على صفحات السوشال ميديا، أن أكثر ما يؤلم في رحيل كوكب، هو الموت في الغربة. فالفنان ترك بلده العراق في سبعينيات القرن الماضي وكان أحد رموز الحركة الوطنية العراقية، ومعارضاً شرساً للنظام آنذاك. حاول النظام فرض قيود على أعماله الفنية، ومحاربته في الوسط، لكن بقيت أعماله تتداول على نطاق واسع. تنقّل حمزة في بلدان عربية وأوروبية كان آخرها الدنمارك التي عاش فيها من العام 1989. وأشارت التعليقات إلى أن «يا طيور الطايرة» كانت الاغنية التي تمثل حالته التي تعبّر من الغربة.