تخطّت شركة «قبنض للإنتاج الفني» (محمد وأيهم قبنض) هذا العام مسألة الخلافات التي طغت على خطواتها وتمكّنت بمساعدة المنتج فراس الجاجة، وهو المشرف الفني على معظم أعمالها، من إعادة المياه إلى مجاريها مع الكثير من النجوم أبرزهم صباح الجزائري. وأطلقت مشروع المدينة الإعلامية التي بدأ تشييدها بالقرب من مقرّ الشركة الجديد في ريف دمشق على بعد 15 كيلومتراً غرب العاصمة. هنا ستدور الكاميرا بعد أيّام لتصوير مشاهد مسلسل «بيت أهلي» (كتابة فؤاد شربجي وإخراج تامر اسحق). وبينما كانت ورشات العمل تسابق الوقت لإعلان بدء التصوير واللحاق بالموسم الرمضاني، كان المشرف الفني على المسلسل يفكّر إقناع النجم أيمن زيدان بأداء بطولة المسلسل، خصوصاً بعدما شاهد آخر أعماله السينمائية التي يعتبرها الجاجة «تتويجاً موضوعياً لتاريخ عامر بالإبداع لواحد من نجوم سوريا المكرّسين». وبالفعل خلال الساعات الماضية وفور عودته من تركيا بعدما صوّر بطولة مسلسل معرّب هناك، اتفق مع «أبو حازم» ليؤدي بطولة «بيت أهلي» بدور «نوري» وإلى جانبه صفاء سلطان ومجموعة من النجوم ربما يكون سلّوم حداد بينهم...وفق ما علمنا، فإنّ العمل ينطلق بصيغة توثيقية لافتة لحدث هزّ دمشق في القرن الماضي، وهو اغتيال الطبيب عبد الرحمن الشهبندر، وينتقل إلى مدماك تأسيسي ثان عند اقتراب تصعيد مشهد جنازته حتى يكاد يتحوّل إلى تظاهرة شعبية وسط تخوّف سلطات الاحتلال الفرنسي من ذلك التحرّك، مع المرور على نشاط الكتلة الوطنية كلاعب بارز ينشد التحرر من الاستعمار، مع التعريج الصريح على الطلبة السوريين في الجامعة الأميركية في بيروت وانخراطهم في العمل السياسي، والنقاش المحتدم دوماً مع المستفيدين من الاحتلال. ولا يخفي المسلسل رغبته الواضحة في اللعب بورقة رابحة وهي الطقوس الشامية وأجواء الحارة التي يتلقّفها المشاهد العربي ويحتفي بها الطقس الرمضاني، عدا عن التعويل العميق على خبرة المخرج في الأعمال الشامية بعد تحقيقه نجاحاً جماهيرياً في آخر اعماله الشامية «زقاق الجنّ» (كتابة محمد العاص إنتاج MB )