كان الناشطون على صفحات السوشال ميديا أمس على موعد مع جولة أخرى من التطبيل للمملكة العربية السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان. وشبّه بعضهم حملة التطبيل الجديدة، بهمروجة الطاعة التي قام بها الاعلامي المصري عمرو أديب خلال إعلانه أخيراً عن حصوله على الجنسية السعودية (الأخبار 28/11/2023).الصمت الذي إتخذته غالبية النجوم العرب منذ إندلاع العدون على غزة في السابع من تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، كسرته أمس مجموعة من الفنانين. لكن هذه الحركة من النجوم، لم تكن للاعلان عن آرائهم ضدّ جرائم العدو الاسرائيلي، بل إعلان تأييدهم للمملكة. أتت تلك الخطوة بعد إعلان فوز الرياض باستضافة «معرض إكسبو 2030»، وبدأت حملات التهنئة في الفضاء الافتراضي، إلى درجة أنّ الفنانين اللبنانيين والعرب تسابقوا على استخدام عبارات المدح والطاعة للمملكة وولي عهدها.
في هذا السياق، بات معروفاً أنّ معظم الفنانين اللبنانيين لم يعلنوا عن مواقفهم الواضحة ضد جرائم العدو الاسرائيلي، خوفاً على مصالحهم المالية والشخصية، على اعتبار أنّ شركات الانتاج التي تموّل المشاريع الفنية في لبنان، تابعة للمملكة التي تتحكّم بقرارات التعاقد مع النجوم.
هكذا، كان حدث إستضافة الرياض لـ«معرض أكسبو 2030» مهماً بالنسبة الى الفنانين اللبنانيين أكثر من تأييدهم لأطفال غزة. النجوم الذين غابوا عن الاحداث في غزة، كانوا أول الحاضرين في الفضاء الافتراضي لتقديم التبريكات والتهاني بفوز الرياض بالحدث المنتظر.
على الضفة نفسها، كانت أصالة نصري أوّل الواصلين إلى تقديم الطاعة للمملكة، قائلة على منصة x: «مبروك لهذا البلد المعطاء. كل هذه الاحلام تتحقق بلا حدود هي السعودية». من المعروف أنّ المغنية السورية لم تكن صاحبة موقف من الأحداث في غزة، بل اعتصمت بموقف رمادي ولم تقف علناً مع أطفال غزة. لكن عندما وصل الامر الى الرياض، هبّت لدعمها بشكل علني وصريح! كذلك الحال بالنسبة إلى المغنية اللبنانية نوال الزغبي، والممثلة دانييلا رحمة، نانسي عجرم، ووليد توفيق وغيرهم، الذين تسابقوا لتقديم الدعاية للرياض، والوقوف على انجازات ولي العهد السعودي.فقد علّق توفيق على منصة X، قائلاً «كلنا فخر بإنجازات السعودية الشقيقة فخر العرب». وراح النجوم يزايدون بعبارات المدح للمملكة علّ تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة «الهيئة العامة للترفيه في المملكة» يسمع تلك العبارات ويترجمها على شكل حفلات تقام لهم في الرياض!.