نعت وزارة الثقافة المصرية، ماجدة صالح التي تعتبر أول راقصة باليه مصرية. ولدت الفنانة لأب مصري وأم اسكتلندية، تعرّفا الى بعضهما خلال دراسة الوالد في اسكتلندا. بدأت الراحلة تعلّم رقص الباليه في سنّ باكرة. إلتحقت بأولى دفعات «المعهد العالي للباليه» في الاسكندرية، الذي تأسس ضمن معاهد أكاديمية الفنون في مصر عام 1958. حصلت ماجدة على منحة دراسة من أكاديمية البولشوي في موسكو عام 1963 مع أربع زميلات لها هنّ: ديانا حكاك، ونادية حبيب، وعلياء عبد الرزاق، وودود فيظي.
بعد عودتهن إلى مصر، قدّم الرباعي عام 1966 بحضور الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر (1918/1970) أوّل عرض باليه في تاريخ مصر، بعنوان «نافورة بختشي سراي» للمؤلف الروسي بوريس أسافييف. نالت بعده الراحلة وسام الاستحقاق.
في مطلع سبعينيات القرن الماضي، وبعد حريق دار الأوبرا المصرية، سافرت ماجدة صالح إلى الولايات المتحدة، لتعزّز مسارها الأكاديمي، فحصلت على درجة الماجستير في الرقص الحديث، وتلاها الدكتوراه من جامعة نيويورك.
عادت ماجدة صالح إلى القاهرة في ثمانينيات القرن الماضي، وتولّت منصب عميد «المعهد العالي للباليه»، ثم إدارة مؤسسة «دار أوبرا القاهرة الجديدة» التي أعيد افتتاحها عام 1988. لكن صالح واجهت عقبات أدت إلى عدم استكمال مهمّاتها الادارية، فتوجت إلى الولايات المتحدة الاميركية مجدداً حيث تفرّغت للتدريس في مدينة نيويورك.
في العام 1993 إعتزلت ماجدة صالح رقص الباليه رسمياً، وقدّمت رقصتها الأخيرة مع فرقة البولشوي، في عرض «جيزيل»، واصفة حياة راقصات الباليه بـ «حياة الفراشات».
على الضفة نفسها، قالت الراحلة في مقابلة إعلامية سابقة لها «شاءت الأقدار أن أكون أوّل باليرينا مصرية تَخرج إلى العالم».
من جانبها، نعت وزيرة الثقافة المصرية نيفين كيلاني، الراحلة، واصفة إياها بـ «رائدة فن الباليه» في مصر. وقالت «إن الراحلة فتحت الطريق أمام أجيال من المصريين لإحتراف وحبّ فن الباليه. فقد كانت من أوائل الذين درسوا، واتقنوا، ونافسوا غير المصريين في هذا الفن الراقي».