«كلنا متحاجين «عمّ ربيع» في حياتنا». هذه هي العبارة التي أجمع عليها مشاهدو مسلسل «تحت الوصاية» (ﺇﺧﺮاﺝ محمد شاكر خضير، ﺗﺄﻟﻴﻒ خالد دياب وشيرين دياب) الذي تلعب بطولته منى زكي، في إشارة إلى الشخصية التي يلعبها الفنان المصري رشدي الشامي ويقدّمها بكل احترافية. يطلّ رشدي بدور «عمّ ربيع». صيّاد من مدينة دمياط، تقوده الحياة للتعرف إلى «حنان» (منى زكي) الهاربة من الظلم. تنشأ بينهما علاقة ودية فيكون سندها. يمدّها بالثقة في النفس التي افتقدتها طوال حياتها. هو مقدّم النصيحة والمشورة لـ «حنان» من دون مصلحة، إلى درجة أنه يستحق لقب «أفضل لايف كوتش» (مدرّب حياة) عندما يتحدث عن الحياة وصعوباتها. رسم رشدي تفاصيل الشخصية على حقيقتها، بعدما جلس الفنان مع صيّادي دمياط. تعرّف إلى تفاصيل تلك المهنة وخباياها، فخرجت الشخصية أمام الكاميرا على حقيقتها، وبدت نسخة طبق الأصل عن الواقع. كأنّ الفنان المصري يصالح جمهوره بعد دور «عزت» الشرير الذي لعبه في مسلسل «أزمة منتصف العمر» (تأليف أحمد عادل إخراج كريم العدل) الذي عرض أخيراً على «شاهد». من قال إنّ «عزت» صاحب القلب القاسي المتجرّد من العاطفة، يفجّر كلّ هذه الطيبة في «عمّ ربيع»؟!
بالفعل، من الحلقة الأولى من «تحت الوصاية»، فاجأ «عم ربيع» المتابعين بشخصية الرجل «الجدع». صياد ماهر، وإبن البحر الذي لم يرهقه الزمن. «عمّ ربيع»، رجل عفوي لم تلوّثه الحياة.
هكذا، خطف «عمّ ربيع» الانتباه، وتقاسم مع منى الأداء الجميل. رسم الثنائي مشاهدهما بمهارة، فخرجت على شكل لوحات يمكن تدرسيها في المعاهد الفنية والتمثيلية.
رشدي الشامي محترف بكل المقاييس، يذكّرنا بنجوم الزمن الجميل.
..........
* «تحت الوصاية»: يومياً على قناة dmc (س: 16:45)، وتطبيق «شاهد»