أكّدت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) أنّ السلطات الإيرانية اعتقلت، يوم الجمعة الماضي، المخرجين محمد رسولوف ومصطفى الأحمد بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، متهمة إياهما بـ «صلات مع جماعات معارضة خارج البلاد، والتخطيط لتقويض أمن الدولة».وبحسب الوكالة، فقد أوقف رسولوف والأحمد، لنشرهما بياناً بعنوان «ضع سلاحك جانباً»، دعيا فيه قوات الأمن إلى «إلقاء أسلحتهم والعودة إلى حضن الأمة»، خلال احتجاجات في الشوارع أعقبت انهياراً لمبنى في مدينة عبادان (جنوب غربي البلاد) في أيار (مايو) الماضي، أسفر عن مقتل 41 شخصاً على الأقل.
وكان رسولوف قد حصل على جائزة «الدب الذهبي» من «مهرجان برلين السينمائي الدولي» في عام 2020 عن فيلم «لا يوجد شر» حول عقوبة الإعدام، وصوِّر في تحدٍ سري للرقابة الحكومية الإيرانية. وبعيد حصوله على الجائزة، حُكم عليه بالسجن لمدة عام لتصويره ثلاثة أفلام، وجدت فيها السلطات «دعاية ضد النظام»، فيما مُنع من صناعة الأفلام والسفر إلى الخارج.
وفي عام 2009، اعتُقل على خلفية الاحتجاجات على نتائج الانتخابات، حيث صدر حكم عليه بالسجن لست سنوات، خفّفته محكمة الاستئناف إلى عام واحد.
وبعد ذلك بعامين، قُبض على رسولوف وزميله جعفر بناهي، لتصويرهما من دون تصريح. وحُكم عليهما بالسجن ست سنوات، ومُنعا من صناعة الأفلام لمدة 20 عاماً بتهم من بينها «الدعاية ضد النظام الحاكم». لكنّ هذا الحكم خُفّف أيضاً إلى سنة واحدة بعد الاستئناف.
في السياق نفسه، ذكرت وكالة «فارس» أنّ لرسولوف «سجلّ محكومية قضائية بسبب تصرفاته المخلة بالأمن القومي خلال السنوات الماضية»، متهمةً إيّاه بـ «استغلال الرأفة الإسلامية بحقه ليمارس نشاطه السينمائي بحرية».