لم تمرّ أيام قليلة على الجريمة المروعة التي ارتُكبت في حقّ الطالبة المصرية في جامعة المنصورة نيرة أشرف على يد زميلها محمد عادل في مشهد صادم وثّقته كاميرات المواطنين، أُعلن أمس عن مقتل شيماء جمال التي تعمل في إحدى الفضائيات المصرية. أعلنت النيابة العامة المصرية أنّها تلقّت بلاغاً بغياب شيماء عن الأنظار بعد اختفائها من أمام مجمّع تجاري في منطقة أكتوبر، من دون توجيه الاتهام إلى أحد، فباشرت النيابة تحقيقاتها، موضحة أنّها استمعت إلى شهادة ذوي الإعلامية الذين أكّدوا أنّها اختفت بعدما كانت برفقة زوجها القاضي ونائب رئيس مجلس الدولة أيمن حجاج.
لكن بعد ساعات قليلة، كُشف عن المتورّطين بجريمة القتل. فقد كشفت المعلومات أنّ أحد الأشخاص مثل أمام النيابة العامة، مُبدياً رغبته في الإدلاء بأقوال تُفيد بأنّ الزوج متورّط بالجريمة، مؤكّداً مشاهدته ملابسات الجريمة التي ارتكبها حجاج وعلمه بمكان دفنها.
وعلى أثر التحقيقات، كشفت النيابة العامة أنّ الإعلامية قُتلت على يد زوجها الذي دفنها داخل مزرعة في جنوب الجيزة، بسبب خلافات زوجية بمساعدة أحد الأشخاص.
من جانبها، أجرت شقيقة الراحلة مداخلة إعلامية لافتة إلى أنّ سائق زوج القتيلة اعترف بأنّ حجاج قتل شقيقتها في مزرعة بعيدة. وأوضحت أنّ حجاج كان أبلغ منذ أسبوع تقريباً عن اختفاء زوجته، مشيرةً إلى أنّ لا أحد من أسرتها قد ساوره الشكّ بأنّه سيكون قاتلها بعد زواج استمر ثماني سنوات. وإزاء هذه التصريحات، أصدرت النيابة العامة قرار إحضار حجاج بعد رفع الحصانة عنه وإجراء التحقيقات معه.