لا يمتّ فيلم «ذا برينسس» (الأميرة) الذي تؤدي بطولته الممثلة الشابة جوي كينغ بصلة إلى حكايات «ديزني» الخيالية العائلية المألوفة، إذ إنّ العمل الذي أنتجته استوديوات «توينتيث سينتشوري» التابعة لها والذي سيُتاح عبر البث التدفقي اعتباراً من الأوّل من تموز (يوليو) المقبل، يحفل بجرعة كبيرة من مشاهد العنف والموت. رأت كينغ في تصريح لوكالة «فرانس برس» خلال العرض التمهيدي للشريط في هوليوود إنّه «لا يكون ممتعاً إذا لم يكن عنيفاً!». وأضافت: «كنت أقول باستمرار لمنتجنا توبي (جافي) إنّه من الضروري أن يظهر على الفستان المزيد من الدماء!».
يبدأ «ذا برينسس» الذي رأى فيه البعض مزيجاً من فيلم «رابونزل» (Tangled) والشريط التشويقي الحافل بالعنف «زي ريد»، بمشهد الأميرة المسجونة في قمة برج عالٍ، لدى استيقاظها مرتدية فستان زفاف.
تتوالى سلسلة من المعارك المصممة بدقة، فيما تحاول الأميرة الهروب من مجموعة أعداء، من بينهم فتاة جيمس بوند السابقة أولغا كوريلينكو.
وتذكّر مشاهد الفيلم بـ «صراع العروش» أكثر مما تشبه أفلام الأميرات من «ديزني»، على غرار «الأميرة النائمة» أو «بياض الثلج والأقزام السبعة».
في هذا الإطار، قال بن لوستغ الذي شارك في كتابة سيناريو الفيلم إن «فكرة تصوير فيلم عن الأميرات مع ديزني يتعارض مع كل ما فعلته (الشركة) من قبل كان فكرة ممتازة». وأضاف أنّ السؤال الأساسي كان «كيف يمكن الانطلاق من الصورة النمطية للأميرة المحتجزة في قمة برج، والتي يعرف الجميع قصتها، وتحويلها جذرياً؟».
واشترت شركة «توينتيث سينتشوري» التابعة لـ «ديزني» السيناريو الذي كتبه مع جيك ثورتون، وسيُعرض الفيلم على «هولو» في الولايات المتحدة وعلى «ديزني +» عالمياً.
بين منتجي الفيلم ديريك كولستاد، مؤلف أفلام «جون ويك» التي يؤدي فيها الممثل كيانو ريفز دور قاتل محترف.
أوضح كولستاد أنّ «النكتة في البداية كانت +ماذا لو أنقذت الأميرة بيتش (Peach) نفسها، ولم تكن في حاجة إلى ماريو، وضربت بنفسها بوزر؟+»، في إشارة إلى شخصيات لعبة «نينتندو».
وقال إن الفيلم يعزز تالياً التوجه إلى جعل أميرات «ديزني» مستقلات بشراسة، لكنه حرص على أن يبقى ذا طابع ترفيهي.
تنطلق جوي كينغ في هذا الفيلم على مسارات جديدة بعد تجربتها الناجحة في سلسلة أفلام «ذا كيسينغ بوث» للمراهقين التي أنتجتها «نتفليكس».
وقالت الممثلة البالغة 22 عاماً عن مشاهد القتال الكثيرة في الفيلم إنه أمر «مرهق وصعب جداً بدنياً». لكنها أضافت: «كان ثمة شيء مُرضٍ ومجزٍ جداً في المقابل، وقد وقعت في حب مشاهد الحركة».
تولّى إخراج «ذا برينسس» الفيتنامي لي فان كايت الذي حقق فيلمه المشوّق القائم على الفنون القتالية «فيوري» (2019) إيرادات كبيرة.
وروى المخرج «من أوّل الأشياء التي أردتها هو إقناع جوي كينغ بتنفيذ ركلة الفراشة». وتابع: «كانت فكرة مجنونة قليلاً لكن الأستوديو تابعها وأنا سعيد لأنهم فعلوا ذلك!».
وأتاح الفيلم للممثلة الأميركية، بالإضافة إلى اكتسابها مهارات قتالية جديدة، تحقيق أحد أحلامها: «أنا لست أميرة +ديزني+ تقليدية. هذا ما أحبه في هذه الشخصية (...) لكنني سعيدة أيضاً لكوني ما زلت عملياً أميرة +ديزني+!».