أطلقت منصة البث التدفقي الأميركية «نتفليكس» أخيراً تجارب أداء لاختيار أشخاص سيشاركون في برنامج من فئة تلفزيون الواقع مستوحى من مسلسل «لعبة الحبّار» الكوري الجنوبي، يتنافس المشاركون فيه ضمن ألعاب حقيقية مماثلة لتلك التي تناولها المسلسل، ولكن طبعاً من دون أن يُقتَل أحدهم في النهاية.وكتبت المنصة عبر موقع إلكتروني اُنشئ خصيصاً لاختيار المشاركين في هذه المسابقة التي سيُطلق عليها اسم «سكويد غايم: ذا تشالنج» (لعبة الحبّار: التحدّي): «ستفضي أكبر تجربة أداء تُجرى ضمن عمل من فئة تلفزيون الواقع إلى اختيار 456 منافساً فعلياً للمشاركة في الألعاب سعياً للحصول على 4,56 ملايين دولار قد تُغيّر حياة أحدهم».
ويبحث معدو البرنامج عن «مشاركين يتحدثون اللغة الإنكليزية ومتحدرين من أي بلد في العالم».
ويشترط أن تتوافر مجموعة من المعايير لدى المشترك، أبرزها ألا يتخطى عمره الحادية والعشرين وأن يكون «متوافراً للمشاركة في البرنامج الذي من المقرر تصويره ضمن فترة أقصاها أربعة أسابيع من بداية عام 2023»، بالإضافة إلى أن «يكون قادراً على السفر إلى مختلف المناطق التي سيتم تحديدها».
ويشير إعلان المنصة الذي يعد بـ «مجموعة ألعاب مبهرة» إلى أنّ «لاعبين فعليين سينغمسون في عالم «سكويد غايم» الشهير ولن يعرفوا إطلاقاً ما سينتظرهم».
جاء ذلك بعدما كانت «نتفليكس» قد أعلنت مساء الثلاثاء عبر مواقع التواصل هذا الخبر الذي قد يكون فاجأ كثراً، إذ أنّ المشاركين في المسلسل يُقتلون تدريجاً خلال الاختبارات.
ويصوّر المسلسل الذي اعتُبر نقداً لاذعاً لتجاوزات النظام الرأسمالي شخصيات متأتية من فئات مهمشة في كوريا الجنوبية يشاركون في ألعاب تقليدية للأطفال بهدف الفوز بمبلغ مالي ضخم.
لكنّ «أسوأ ما يمكن أن يحدث» في برنامج تلفزيون الواقع المرتقب «هو عودة المشارك إلى منزله خالي الوفاض»، على ما ذكرت «نتفليكس» في الموقع الإلكتروني.
وتقول المنصة في إعلانها «سواء رَبحوا أم خسروا، سيخرج اللاعبون جميعهم سالمين. لكن من يفز سيحصل على مبلغ كبير جداً».
وأعقب هذا النبأ الإعلان الرسمي عن جزء ثانٍ من المسلسل. وكان مخرجه هوانغ دونغ قد توقّع في نيسان (أبريل) الماضي ألا ينتهي من كتابة سيناريو الجزء الثاني قبل نهاية 2024.
علماً بأنّ العمل الدرامي الذي ينطوي على عنف كبير حظي بنجاح عالمي وأصبح ظاهرة مجتمعية.