بعد الولايات المتحدة، يمثُل الممثل الأميركي كيفين سبيسي، غداً الخميس، أمام محكمة في لندن، حيث يُتهم بارتكاب أربعة اعتداءات جنسية على رجال. يواجه نجم مسلسل «هاوس أوف كاردز» الذي توقفت مسيرته المهنية إثر سلسلة اتهامات طاولته بعيد انكشاف فضائح هارفي واينستين، تهمة الضلوع في أربعة اعتداءات جنسية على ثلاثة رجال بين آذار (مارس) 2005 ونيسان (أبريل) 2013. وخلال هذه الفترة، كان سبيسي يشغل منصب المدير الفني لمسرح في لندن.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية في بيان: «وُجهت التهم رسمياً إلى كيفين سبيسي» البالغ 62 عاماً أول من أمس الاثنين. وأضافت: «سيمثل أمام محكمة وستمنستر الابتدائية في الساعة العاشرة صباحاً (التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش) يوم الخميس 16 حزيران».
في نهاية أيار (مايو)، أعطى الادعاء البريطاني الضوء الأخضر لإطلاق هذه المحاكمات.
وأبدى كيفين سبيسي في ذلك الحين «خيبة الأمل» إزاء هذا القرار، لكنه أعلن عن نيته المثول أمام القضاء البريطاني. كما أضاف في بيان أرسله إلى البرنامج الصباحي على قناة «ايه بي سي» الأميركية: «سأدافع عن نفسي ضد هذه الاتهامات، وأنا متأكد من أني سأثبت براءتي».
تتعلّق تهمتان باعتداءين جنسيين في آذار (مارس) 2005 في لندن على المدعي نفسه. كذلك يُتهم سبيسي بارتكاب اعتداء جنسي آخر على مدع ثان في آب (أغسطس) 2008، يتّهمه هو الآخر بإرغامه على ممارسة الجنس من دون موافقته.
وأخيراً، وُجهت إلى كيفين سبيسي تهمة ارتكاب اعتداء جنسي رابع على مدعٍ ثالث في نيسان 2013 في غلوشستر (جنوب غرب إنكلترا).
وقالت شرطة لندن إن المدعين الذين لم يتم الإعلان عن أسمائهم، هم الآن في الثلاثينات والأربعينات من العمر.
فتحت شرطة «سكوتلاند يارد» تحقيقاً بعد تلقيها شكاوى تتعلق باعتداءات جنسية منسوبة إلى الممثل، زُعم أنّ بعضها ارتُكب في منطقة لامبيث في لندن، حيث يقع مسرح أولد فيك الذي كان سبيسي مديراً فنياً له بين عامي 2004 و 2015.
وجاءت هذه الاتهامات في أعقاب فضيحة واينستين، المنتج السينمائي الأميركي الذي استهدفته اتهامات عدة بالتحرش والاعتداء الجنسي كشفت عنها صحيفة «نيويورك تايمز» ومجلة «نيويوركر» في خريف 2017.
علماً بأنّ سبيسي كان أيضاً موضوع تحقيقات في الولايات المتحدة، حيث يُتّهم بارتكاب اعتداء جنسي في ولاية ماساتشوستس (الساحل الشرقي). لكن تم إسقاط التهم في تموز (يوليو) 2019. واتُهم في تموز 2016 بالتحرش الجنسي بشاب في الثامنة عشرة من العمر خلال عمله في حانة بعد أن جعله يشرب الكحول.
وفي أواخر أيار، مثل سبيسي أمام قاضٍ في نيويورك خلال جلسة استماع إجرائية في دعوى مدنية رفعها الممثل أنطوني راب، وفق وثائق قضائية أميركية. وكان أنتوني راب اتهم كيفين سبيسي بمحاولة استدراجه جنسياً عندما كان مراهقا، وهو ما نفاه كيفين سبيسي وتم إسقاط الدعوى في الإجراءات الجنائية.
وكان لموجة الاتهامات الموجهة لسبيسي عواقب وخيمة على مسيرة وسمعة الممثل الحائز جائزة الأوسكار مرتين عن دوره في فيلمي «أميريكان بيوتي» و"«وجوال ساسبكتس».
كما دفعت هذه الاتهامات بشبكة البثّ التدفقي «نتفليكس» إلى الاستغناء عن سبيسي في مسلسل «هاوس أوف كاردز» الذي كان يؤدي فيه شخصية «فرانك أندروود» الرئيسية.