توفي أمس الكاتب يسري الجندي (1942 ـــــ2022) عن عمر ناهز الـ 80 عاماً. تميز الاعمال الدرامية للراحل بطابعها التاريخي والاجتماعي أبرزها «جمهورية زفتى»، «التوأم»، «شارع المواردي»، «سامحوني مكنش قصدي». كذلك عرف السيناريست المصري بتعلّقه بالتراث الشعبي الذي إستوحى أعماله منه كمسلسلَيْ «الطارق» و«جحا المصري». فور إعلان رحيل الكاتب، راحت وسائل الاعلام تستحضر مسلسل «شجرة الدرّ» الذي كان في السنوات الأخيرة محطّ جدل وحديث في الصحافة الفنية. فالعمل الدرامي كان أشبه بسيرة لشجرة الدرّ التي كانت جارية وإشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها وأنجبت منه ابنها خليل.
في العام 2010، بدأ حماس الجندي بتقديم «شجرة الدرّ»، ورشح لبطولته النجمة غادة عبدالرازق والمخرج أحمد صقر. وفي العام التالي، أعلن الكاتب عن تعاقده مع المخرج السوري محمد عزيزية، ورشح لبطولته الفنانة سلاف فواخرجي. بعد سنوات، أعلن الكاتب عن توقف المسلسل بسبب ميزانيته الضخمة التي لم تستطع أيّ شركة إنتاج تحمّلها.
رغم تأجيله، كانت فواخرجي قد أعلنت مراراً أنها لن تتنازل عن المسلسل، «لأنّها شخصية غنية درامياً ولها أبعاد تاريخية خصبة». ولكن للاسف بقي المسلسل أشبه بالحلم الذي لم يتحقق، إذ توفي الجندي قبل أن يبصر النور.
مع خبر وفاته، نشرت النجمة السورية صورة للجندي على صفحتها على انستغرام، ناعية إياه بالقول «كم كنت تواقاً لانجاز مشروعك العظيم. ومشروعنا معاً على مر سنين… شجرة الدر».