رفع المغني الأميركي مارلين مانسون، أوّل من أمس الأربعاء، دعوى ضد حبيبته السابقة الممثلة الأميركية إيفان ريتشيل وود التي اتّهمته باغتصابها، متّهماً إيّاها بالتآمر والاحتيال والتشهير لتدمير مسيرته المهنية.واتهمت الدعوى المرفوعة في لوس أنجليس الممثلة و«شريكتها العاطفية» الفنانة إيلما غور بتلفيق تهم مغرضة ضد مارلين مانسون، من بينها انتحال صفة عميلة في مكتب التحقيقات الفدرالي لدفع «متّهمات محتملات على أن يطلقن في الوقت نفسه اتّهامات بالاغتصاب والاعتداء».
وذكر نصّ الدعوى أنّ وود وغور زوّدتا متهمات بـ «قوائم وسيناريوات» وأدلتا «بأقوال كاذبة للمتهمات المحتملات في إطار مشروع يمكن أن يحمل لهما إفادة».
طالب مانسون بمحاكمة أمام هيئة محلفين لإنهاء هذه الادعاءات وتقييم الأضرار التي تسببت بها. وأكد محاموه في الدعوى أنّ إيلما غور «اخترقت» كمبيوتراته وهاتفه المحمول وبريده الإلكتروني وحساباته في منصات التواصل الاجتماعي، ووصف هذه الممارسات بـ «العدوانية والمزعجة والتشهيرية والضارة».
ونشر مانسون الدعوى عبر تويتر معلّقاً: «سيأتي الوقت الذي سأتمكّن فيه من مشاركة مزيد من التفاصيل حول أحداث جرت في العام الفائت. وحتى ذلك الحين سأترك الحقائق تُظهِر ما جرى».
وكانت إيفان ريتشيل وود قد أطلقت في كانون الثاني (يناير) الماضي اتهامات ضد مانسون في الفيلم الوثائقي «فينيكس رايزينغ» الذي عُرض في «مهرجان صندانس السينمائي»، ومن المقرر طرحه في منتصف آذار (مارس) الحالي. وقد سارع الفنان البالغ 53 عاماً إلى نفي تلك الاتهامات.
تزعم وود بأنّ المغني اغتصبها أثناء تصوير Heart-Shaped Glasses عام 2007، أحد أشهر أعمال الثنائي. وبدأت الممثلة في مواعدة مانسون عام 2006 عندما كانت في سن الـ 18 بينما كان هو في الـ 37 من عمره.
ويواجه مارلين مانسون، واسمه الحقيقي براين وارنر، اتهامات بالاغتصاب واعتداءات أخرى وجّهتها ضدّه نساء عدة من بينهنّ الممثلة إسمي بيانكو (المشاركة في مسلسل «صراح العروش»)، وينفيها بدوره.
وأعلنت شرطة لوس أنجليس العام الماضي فتح تحقيق حول اتهامات بالعنف الأسري ضدّ مانسون، في أفعال ارتكبها بين عامي 2009 و2011.
علماً بأنّ مانسون صنع لنفسه صورة شخصية غريبة متأثّرة بالأسلوب القوطي، إذ يضع الماكياج ويرتدي عدستين مختلفتين. واستوحى اسمه من الممثلة مارلين مونرو والمجرم تشارلز مانسون الذي تسبّب في مقتل الممثلة شارون تايت.
وقطعت شركة «لوما فيستا ريكوردينغز» ووكالة CAA الفنية علاقاتهما به بعد الاتهامات التي وُجّهت إليه. مع ذلك، استمر في تسجيل الأغاني وظهر على غلاف ألبوم «دوندا» الذي أصدره كانييه ويست العام الماضي.