رغم عدم فوز لائحة « ل نقابة عصرية» في إنتخابات «نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون» التي جرت أمس في مبنى النقابة في منطقة بدارو (المتحف ـــــ بيروت)، إلا أن ما تُجمع عليه غالبية المرشحين بأنّ هذه الخطوة حرّكت المياه الراكدة في النقابة. وكان قد أعلن أمس عن فوز اللائحة التي شكّلها ويرأسها النقيب الحالي نعمة بدوي، وتضمّ كلاً من غسان صليبا، هيام أبو شديد، جيسكار لحود، سعد حمدان، أسامة شعبان، آن ماري سلامة، كميل متّى، محمود ماجد، وجمال حمدان وكلوفيس عطالله. «يوم ديمقراطي طويل»، يقول نعمة بدوي لـ «الأخبار»، مشدداً على الروح الرياضية التي طغت على «المعركة» الانتخابية التي ترفع لواء حصول الفنان اللبناني على حقوقه وضمان شيخوخته، اضافة الى خلق فرص عمل للمتخرجين. يصف بدوي الجولة التي فاز في نهايتها، بأنها «شريفة، وعرس إنتخابي طويل. من حالفهم الحظ بالربح سيشكّلون مجلس إدارة النقابة، ومن لم يحالفهم الربح سيكونون مجلس ظلّ. كل هذه الخطوات تعمل لصالح الممثل اللبناني أينما كان، في محاولة لتحقيق جميع المطالب التي ينادي بها الفنان».
يشعر الممثل اللبناني بالتفاؤل بسير العملية الانتخابية، موضحاً «لم تشوبها شائبة، بل سيطر الهدوء على الوضع. اللافت أن معركة الانتخابات الأخيرة كانت الأكثر إقبالاً من ناحية التصويت، فمن أصل 435 إسماً تستوفي شروط الانتخاب، شارك في الانتخابات 308 إسماً. هذا الرقم لا يستهان به، وكانت هناك مشاركة كثيفة تدلّ على مدى حاجة الفنانين لإيصال أصواتهم».
بهذه الخطوة، يواصل بدوي عمله في «نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون»، واضعاً بنوداً جديدة يأمل بتحقيقها.
في المقابل، لم يكن الحظ إلى جانب لائحة «ل نقابة عصرية»، التي تضمّ كلّاً من: أنجو ريحان، بديع بو شقرا، بولين حداد، رانية مروّة، سليم علاء الدين، ضياء منصور، وطلال الجردي، عبدو شاهين، فيصل الاسطواني، كريستيل خضر، كيل يوسف، ومحمد عقيل. لكن هذه الخطوة تمّت قراءتها بصورة متفائلة، بإعتبار أن اللائحتين تملكان المطالب نفسها تقريباً.
في حديث لـ «الأخبار»، يشبّه الممثل محمد عقيل الانتخابات في النقابة بأنها كانت «صورة مصغّرة عن لبنان». يتابع كلامه «هي صورة عن انتخابات البلد، مع الفارق أنّ المرشحين الذين يصوتون همّ وجوه معروفة من الممثلين. كان الإقبال على التصويت ملفتاً. حصدنا في لائحة «ل نقابة عصرية» قرابة 35% من مجمل الأصوات، وهذا الرقم جيد، ونعتبر أنفسنا ربحنا الجولة». يشرح نجم مسلسل «الهيبة» (مجموعة كتّاب وإخراج سامر البرقاوي) الخطوة المقبلة، قائلاً: «لقد كان صوتنا مؤثراً، سنكون عيناً مراقبة على النقابة الجديدة، سنتابع عملها ونحاسبها في كل شاردة وواردة. ولّى الزمن الذي يكون فيه الممثل غائباً عن عمل نقابته، نحن خضعنا المعركة ونؤسس لمرحلة مقبلة تظهر نتائجها في الانتخابات المقبلة».