على خُطى المغنيّين اللبنانيّين ربيع الخولي وأمل حجازي، أعلن أدهم نابلسي أمس الإثنين اعتزاله الغناء نهائياً والتفرّغ للممارسات الدينيّة. فقد فاجأ المغنّي الأردني متابعيه بنشر فيديو قصير على صفحاته على السوشال ميديا، قائلاً: «ما من مشكلة في أن يكون لدينا أهداف، ولكن أن يكون هذا الهدف متناسقاً مع هدف وجودنا في الحياة وهو عبادة رب العالمين. بالنسبة لي الحلم الذي كنت أحاول تحقيقه لا يُرضي رب العالمين... الحمد لله وبفضله أتى هذا اليوم، وأنا اعتزلت الغناء وأشكركم على دعمكم. هذه ليست النهاية وأتمنى أن تشاركونني رحلتي الجديدة». بهذه العبارات، أعلن المشترك في الموسم الثالث من برنامج «ذا اكس فاكتور أرابيا» عام 2013، عن تركه عالم الغناء بعدما طرح مجموعة أعمال كانت غالبيتها ناجحةـ أبرزها «لبعض خلقنا» و«كيف بحبك هيك» و«نسخة منك». في المقابل وتحت هاشتاغ #الفنّ_مش_حرام، أثار القرار بلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث انقسمت الآراء بين مؤيّد له ومعارض. في هذا السياق، غرّدت اللبنانية مايا دياب قائلة: «الفن مش حرام... الحرام إنكم فيه». ولكن هذه التغريدة لم تسلم من الانتقادات التي اعتبرت أنّ قرار نابلسي شخصي ولم يتهجّم أو يؤذي أحداً.
من جهته، غرّد اللّبناني سعد رمضان «الله يكتبلك يلّي فيه الخير». من جانبها، اعتبرت المغنية السّورية فرح يوسف أنّ «الفن مش حرام، الحرام هو أن تفعل شيئاً ما مهما كان نوعه يسبّب الأذى للنفس وللآخرين. أتمنّى أن تعود عن قرارك لأنك لا زلت في أول عمرك وبقمّة عطائك الفني».
على ضفة أخرى ومع انتشار خبر نابلسي، راح البعض يشبّه أسباب ترك المغني الأردني الفنّ باعتزال فضل شاكر الذي ابتعد عن الأضواء عام 2012 لـ «أسباب دينية». ولكن ميّزت التعليقات بين اتهام المغنّي اللبناني بالمشاركة في أحداث عبرا (صيدا - جنوب لبنان) عام 2013 التي راح ضحيّتها شهداء من الجيش اللبناني، وبين قرار نابلسي الشخصي.
يُذكر أنّ نابلسي لفت الانتباه عند مشاركته بـ «اكس فاكتور أرابيا» حيث كان ضمن فريق المغنّي وائل كفوري. ورغم أنّه لم يحصل على اللّقب، إلّا أنّه حقّق شهرة ووجد البعض أنّه متأثّر بآداء كفوري وستايله الفني.