عن 78 عاماً، توفي المغنّي والمؤلّف الموسيقي الأميركي مايكل نيسميث عضو فرقة الرّوك «ذا مونكيز» التي نافست الـ «بيتلز» في ستينيات القرن العشرين، أوّل من أمس الجمعة، وفق مقرّبين منه.وكتب مدير أعمال «ذا مونكيز»، أندرو ساندوفال، عبر تويتر: «بمزيد من الأسى تلقّيت نبأ وفاة مايكل نيسميث. لقد تشاركنا على مدى ثلاثين عاماً رحلات ومشاريع مشتركة كثيرة تُوّجت بجولة +ذي مونكيز+ الوداعية قبل بضعة أسابيع».
وتوفي الفنان لأسباب طبيعيّة في منزله في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وفق ما نقلت وسائل إعلام محليّة عن عائلته.
جسّدت «ذا مونكيز» ضمن برنامج تلفزيوني عُرض بين العامَين 1966 و1968، شخصيّات أربعة رجال يسعون لأن يصبحوا مغنّي روك في لوس أنجلوس. وقد كان التشابه واضحاً بين هؤلاء وأعضاء فرقة «بيتلز» البريطانية الأسطورية بما يشمل قصة الشعر. كما مهّدت هذه الفرقة الرّباعية الطريق أمام الفرق الموسيقيّة المؤلّفة حصراً من الذّكور (بويز باندز) والتي تضم شباباً لا يعزفون على آلاتهم الخاصة حتى لو كانوا في الحقيقة موسيقيّين.
وفي الولايات المتحدة، تخطّت «ذا مونكيز» حتى مبيعات «بيتلز» خلال فترة من الزمن، إذ تصدّر أوّل ألبومَين للفرقة بعنوان «ذا مونكيز» و«مور أوف ذي مونكيز» سباقات الألبومات وتربّعا على القمة لمدّة 31 أسبوعاً على التوالي بين عامَي 1966 و1967.
ومن أشهر أغنيات الفرقة الأميركية، نذكر: «لاست تراين تو كلاركسفيل» و«دايدريم بيليفر» و«أيم إيه بيليفر» التي كتبها نيل دايمند.
وبعد نجاحاتها التلفزيونيّة، واصلت الفرقة مسيرتها خارج الشاشة الصغيرة وصنعت أعمالاً موسيقيّة خاصّة، مع فترة تجدّد عاشتها في ثمانينيّات القرن العشرين.
وقد رفض مايكل نيسميث التعاون مع زملائه السابقين في جولة العودة هذه، لكنه أعاد لمّ الشمل معهم سنة 1996 في ألبوم جديد حمل عنوان «جاستس».
وتعليقاً على الخبر الأليم، كتب ميكي دولنز، العضو الوحيد المتبقّي على قيد الحياة من أعضاء الفرقة الأساسيّين، عبر تويتر: «قلبي محطّم».
علماً بأنّ المغنّي الرئيسي في الفرقة ديفي جونز توفي سنة 2012، ثم عازف الباص بيتر تورك سنة 2019.