أمس الإثنين، انطلقت نشاطات «نادي السينما» (Ciné-club في معمل الحرير الأثري القديم في بلدة القبيات (عكار ــ شمال لبنان)، ضمن الفعاليات المتممة لـ «مهرجان ريف ــ أيام بيئية وسينمائية» لعام 2021، الذي حصد نجاحاً لافتاً هذا الصيف.شهدت الأمسية عرض فيلم «جدار الصوت» (2019 ــ 93 د) للمخرج أحمد غصين بحضوره إلى جانب عدد من المهتمين.
بداية، عرّف مدير «ريف» رئيس مجلس البيئة في القبيات أنطوان ضاهر «بالنشاط السينمائي المنتظر منذ عقود، إذ أن دور السينما قد غادرت القبيات ومعظم صالات عكار في ثمانينيات القرن الماضي، وهناك عطش للشاشة الكبرى، يتجلى كل سنة في +مهرجان ريف+».
وقدّمت أنا ماريا فهد المخرج غصين، معرّفةً عنه وعن أعماله وعن فيلم «جدار الصوت» الذي نال جوائز عدة، وجال في بلدان عدة ومثّل لبنان في «مهرجان البندقية السينمائي الدولي»، وفق ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام».
بدوره، عبّر المخرج أحمد غصين عن سروره بالعرض وبنشاط «نادي السينما» في هذا الزمن «الرديء، ما يبقي الأمل موجوداً بغد أفضل».
يتناول الشريط الذي تدور أحداثه في حرب تموز 2016، مجموعة صغيرة من قدامى اليساريين المناضلين ضد العدو الإسرائيلي مع شاب يفتش عن والده الضائع وفتاة اصطحبها رفيقها. وقد شاء القدر أن يتوقف الزمن عند هؤلاء لحظة وجودهم في الطابق السفلي في بيت منفرد في الجنوب، تلجأ إلى طبقته العلوية مجموعة عسكرية إسرائيلية معادية ومدججة.
وعن هذا الشريط، قول غصين: «فيلمي يتخذ من حرب تموز مسرحاً، أو فضاءً درامياً، لكنّه في النهاية ليس عن حرب تموز وحدها، ولا عن أي حرب أخرى دون سواها... صحيح أنّنا نعالج هنا أحداثاً تدور خلال تلك الحرب، إلا أنّ القيمة الأسمى تبقى للفرد. الفرد وانشغالاته وصراعاته الوجودية الصغيرة وأسئلته الدائمة، التي تتضخم أو تتقلص بحسب ما يختبره، ويكون محورها غالباً عن جدوى عيشه في هذه المنطقة».
علماً بأنّه قبل الختام، أقيم حوار بين المخرج والجمهور.