«الحركة الثقافية –انطلياس»: في وداع الياس الرحباني

  • 0
  • ض
  • ض
«الحركة الثقافية –انطلياس»: في وداع الياس الرحباني
اعتبرت الحركة ان الرحباني شكل أحد المشاركين الفعليين في نهضة الموسيقى في لبنان والعالم العربي

نعت «أمانة الإعلام» في «الحركة الثقافية –انطلياس»، الموسيقار والفنان اللبناني الياس الرحباني. في مرثية لها بعنوان «في وداع الياس الرحباني»، قالت الأمانة إنّ الأخير بوفاته «كأنه تسلّل من أزمنةٍ استَهلكت كلَّ رصيده من التفاؤل»، وأضاءت على مفارقة انتمائه لعائلة «الأخوين الرحباني»، في التأليف والموسيقى، وصعوبة أن يكون قريباً فنياً اليهما. لذا حفّز «كينونته الإبداعية منفرداً ومتفرداً في مساحات جديدة من الأغنيات الشبابية» كما جاء في المرثية، متكئاً على ثقافته الموسيقية الأكاديمية التي تجاوزت الحدود الجامدة بين الشرق والغرب، وعلى تأليفه مقطوعات موسيقية كلاسيكية على البيانو، أو في وضعِه الموسيقى التصويرية للأفلام العربية والمسلسلات التلفزيونية، كذلك في خوضه مبارياتٍ دولية في الألحان والغناء. وبعد تعداد أسماء الفنانين الذين تعاون معهم الرحباني في أكثر من 2500 لحن موسيقي عربي، خصصت المرثية الحديث عن انطلياس المنطقة التي ولد فيها الياس الرحباني بخلاف عاصي ومنصور، بأماكنها وناسها وحكياتها. واستذكرت هنا الأغنية الشهيرة «حنّا السكران» الذي لا يعدّ شخصية أسطورية، بل «انسان عرفته شوارع انطلياس وأهلها والنهر والطاحون والنبع». الحركة الثقافية» اعتبرت أن الياس الرحباني «الإنطلياسي»، الذي هوى في أزمنة الشقاء والقهر، شكّل في المقابل، أحد المشاركين الفعليين في نهضة الموسيقى في لبنان والعالم العربي، الى جانب تقاطع الثقافات في تأليفه للموسيقى والتنوع الحاصل فيها، ورفدها بأجواء الفرح التي تشي «بروحه البهية وأناقته الدائمة». واختتمت المرثية بالتأكيد على أن عدم استقرار الرحباني في نوع واحد من الموسيقى يعدّ «ممارسة حرية من سطوة القبيلة الرحبانية»، كما سماها منصور الرحباني، وشكلت «علامة فارقة فيها».

0 تعليق

التعليقات