بعد ساعات من سحب منصة البث التدفقي HBO Max للفيلم الهوليوودي الكلاسيكي الشهير «ذهب مع الريح» (1939) بسبب طريقة تصويره للرقيق وتمجيده بمالكيهم وإضفاء الرومانسية على العبودية، تحوّل العمل الذي أخرجه فيتكتور فليمينغ إلى أحد الأشرطة الأكثر مبيعاً على «أمازون».
أمس الأربعاء، احتل Gone with the Wind ثلاثاً من الفئات العشر الأولى ضمن قائمة الأعمال الأكثر مبيعاً في خانة السينما والتلفزيون على «أمازون».
نسخة الـ DVD كانت الأكثر تحقيقاً للأرباح، تليها نسخة الـ Blu-ray في المركز الثامن، ثم تلك الصادرة في الذكرت السبعين لإطلاق الفيلم في المرتبة التاسعة.
وعلى الرغم من أنّ كل نسخ «ذهب مع الريح» نفدت على تطبيق وموقع «أمازون»، إلا أنّ الفيلم لا يزال متوافراً للإيجار لقاء 3.99 دولاراً أميركياً وللشراء مقابل 9.99 دولاراً عبر منصة البث التدفّقي «أمازون برايم»، وفق ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وكانت HBO Max قد أكدت في بيان، أوّل من أمس الثلاثاء، أنّ Gone with the Wind «وليد عصره، يصور بعض التحيّزات العرقية التي ــ للأسف ــ كانت شائعة في المجتمع الأميركي»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّه حين يُعاد الفيلم إلى منصة الـ «ستريمينغ»، سيكون مرفقاً بـ «مناقشة حول سياقه التاريخي، واستنكار للتوصيفات الواردة فيه»، غير أنّه سيقدّم بنسخته الأصلية. ثم تابع البيان أنّه «إذا أردنا تحقيق مستقبل أكثر عدلاً، فعلينا أوّلاً الإقرار بتاريخنا وفهمه».