مع تزايد وتسارع انتشار كورونا، برزت في بلدان مختلفة أغنيات مرتبطة بالفيروس المستجدّ. من بين هذه الأعمال، أغنية أطلقها الإكوادوري أنخيل ألفارادو الذي يشتهر بأداءاته المتنقلة في الشوارع، تزامناً مع وصول الفيروس إلى أميركا اللاتينية. ما يميّز هذا العمل أنّه عفوي ومرتجل بواسطة آلة الغتيار التي اعتاد الفنان البالغ 42 عاماً التجوّل حاملاً إياها في شوارع غواياكيل. ومن خلاله، يعبّر ألفارادو عن خوف الناس مما يحدث وشرائهم للمطهّرات والأقنعة الواقية.أنخيل هو واحد من فنانين كثيرين يستوحون أعمالاً جديدة من كورونا، يسلّطون من خلالها الضوء على القلق على الوجوه من حولهم، فيما تأخذ الأغنيات أحياناً منحى كوميدياً في محاولة لرفع الروح المعنوية أو تقديم نقد اجتماعي.
في هذا السياق، قالت كارولينا بايز، أستاذة علم الاجتماع في الجامعة الكاثوليكية في كيتو، لوسائل إعلام محلية إنّه ليس من المستغرب أن يضع الموسيقيون عواطف يشعرون بها في أعمالهم، أو أن تحظى هذه الإنتاجات باهتمام كبير من قبل الجمهور. وأضافت باز: «الموسيقى جزء من روح الاحتفالات اللاتينية. هذا رد فعل على الذعر الاجتماعي من الظروف المعاكسة للغاية التي نعيش فيها يومياً... وهو مستمدّ من الفكاهة والنقد».