أعلن قصر بكنغهام الملكي البريطاني، أمس السبت، أنّ الأمير هاري وزوجته الممثلة الأميركية السابقة ميغان ماركل لن يكونا بعد الآن عضوَيْن عاملَيْن في الأسرة المالكة ولن يتلقيا من الآن فصاعداً أي أموال عامة، كما سيردّان الأموال التي أُنفقت على تجديد مقر سكنهما غربي لندن مع بدئهما حياة مستقلة. وأضاف القصر، في بيان، أنّ الزوجين لن يستخدما أيضاً من الآن فصاعداً لقب صاحب وصاحبة «السمو الملكي». وضع هذا الإعلان حداً لاضطرابات في الأوساط الملكية بدأت هذا الشهر عندما أفصح هاري وميغان عن رغبتهما في تقليص مهامهما الملكية وقضاء مزيد من الوقت في أميركا الشمالية.
وفي الأيام الماضية، كانت الملكة إليزابيث الثانية وأفراد أسرتها يعملون مع المسؤولين على التفاصيل العملية لتنفيذ هذه الخطوة لهاري (35 عاماً) وميغان (38 عاماً).
في هذا السياق، قالت الملكة في بيان أصدره القصر إنّه «سيظل هاري وميغان و(ابنهما) آرتشي فردين يحظيان بكثير من الحب في أسرتي». وتابعت قائلة: «أدرك التحديات التي واجهاها بسبب التدقيق المكثف الذي خضعا له على مدى العامين المنصرمين وأدعم رغبتهما في الحصول على حياة أكثر استقلالاً». وأضافت الملكة البالغة 93 عاماً أنّها «فخورة بشكل خاص» بالسرعة التي أصبحت بها ميغان فرداً من العائلة.
علماً بأنّ هاري سيبقى أميراً كما سيحتفظ الزوجان بلقبيهما كدوق ودوقة ساسكس، إذ لفت متحدّث باسم القصر إلى أنّه «على الرغم من أنّهما لن يمثلا الملكة بشكل رسمي، أوضحا أنّهما سيحترمان قيم جلالتها في كل ما يفعلانه».
من جهته، قال مصدر ملكي إنّه بمعزل من أنّ الثنائي اللذين تزوّجا في أيار (مايو) 2018 سيتوقفان عن تلقي أموال عامة، غير أنّ والد هاري، ولي العهد الأمير تشارلز، سيواصل تقديم دعم مالي خاص لهما.