كانت mtv تعلم جيداً أن كارلا حداد تفكّر في مغادرة القناة لتقديم برنامج جديد على Lbci التي تعتبر غريمتها. لكن المقدّمة اللبنانية لم تكن تعرف أن خطوة التغيير هذه ستشعل «حرباً» مفتوحة بينها وبين محطة المرّ. فالأخيرة لم تفاجأ بقرار ترك كارلا العمل فيها بسبب المماطلة التي قوبلت بها بشأن تقديم برنامجها الجديد الذي كانت تحضّره ويشاركها فيه الممثل ماريو باسيل. لكن قبل ساعات، فتحت mtv النار على مقدّمة «يا ليل يا عين»، معلنة في بيان هجومي بما يشبه «طرد» حداد من قناة mtv. ولفتت الشاشة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني إلى «أن مشوار كارلا إنتهى مع mtv وأنها أصبحت خارجها». لتعود القناة وتصعّد بلهجتها بأنّ المقدمة «لن تكون في الموسم الثاني من برنامج «الرقص مع النجوم» الذي تشارك في تقديمه إلى جانب وسام بريدي». كل هذه العبارات جاءت نتيجة إنتقال المقدمة لشاشة أخرى وجدت فيها عرضاً تلفزيونياً يناسبها. في التفاصيل، تفاوتت المعلومات حول أسباب نشر المحطة اللبنانية البيان، وتشير بعض المصادر لـ«الأخبار» إلى أن قناة المرّ قررت أن «تتغدى» كارلا قبل أن «تتعشاها». أيّ قامت هي بالخطوة قبل أن تعلن lbci عن إنضمام حداد إلى شاشتها، في الوقت الذي تعلم فيه غالبية الوسائل الاعلامية أن المقدمة اللبنانية هي ضمن فريق قناة المرّ. على الضفة الأخرى، يفسّر بعضهم بيان mtv بأنه نتيجة المنافسة والحرب بين الشاشتين، خاصة أنه في الفترة الاخيرة شهدت القناتان موجة إنتقالات من بينها طوني بارود الذي ترك lbci وأصبح ضمن فريق mtv. كما تمثّل الانتقال الكبير في ترك مارسيل غانم محطة الضاهر بعد أكثر من 23 سنة من التعاون بينهما وتعاقده مع شاشة المرّ لتقديم برنامج «صار الوقت» (كل خميس 21:45). وبالطبع لا يخفى على أحد أن انتقال غانم تبعته «همروجة» مبالغ فيها، كأنّ mtv حصلت على «صيد ثمين»! في السياق نفسه، توضح بعض المصادر في mtv لـ«الأخبار» أن حداد صوّرت حلقتين تجريبيتين من برنامجها الذي كانت تحضره له الشاشة، ولكن الحلقتين لم تكونا على قدر التوقعات فتمّ تأجيل العمل. كما أبدى القائمون على mtv إمتعاضهم من أجوبة حداد خلال حضورها على قناة mtv ضمن برنامج «منّا وجرّ» حيث بدت «عنيفة» ببعض عباراتها. فكان العتب عليها، وتلقت حداد وعوداً بتقديم برنامج لكن من دون أن تحسم موعد البثّ. فما كان من المقدمة إلا أن زارت استديوهات أدما (جونيه) وعرضت فكرة جديدة على الضاهر الذي بدوره رحّب بعودتها لقناته، بخاصة أن إنطلاقة حداد كانت على lbci. من جانبه، لمّح هشام حداد أمس في تغريدة له على تويتر إلى أن حداد وقعت العقد مع lbci وبأنّ التحضيرات جاهزة لانطلاقتها. هذا الأمر أيضاً يصبّ «الزيت على النار» ويدخل ضمن حركات المنافسة بين المحطتين.