في أقلّ من أسبوعين، تلقّى برنامج «ديو المشاهير» الذي تعرضه قناة mtv (كل أحد)، ضربة ثانية. بعد انسحاب وزير الإعلام ملحم رياشي، مشت فيرا يمين عضو المكتب السياسي في «تيار المردة»، أمس على خطى زميلها معلنة إنسحابها من المشروع. هكذا، فقد الموسم «بهاراته» بخروج السياسيين اللذين زيّنا العمل الذي يقدّم فيه الفائز جائزته المالية لإحدى الجمعيات الخيرية. في الصيف الماضي، عرضت فكرة مشاركة فيرا بـ«ديو المشاهير» على إعتبار أنها تتمتع بخلفية فنية وصاحبة حضور محبّب، لكنها كانت متردّدة قليلاً لأنها وجدت أن مشاركتها ذات انعكاسات سلبية ربما على مركزها السياسي. بعد محاولات عدّة من القائمين على العمل، وافقت فيرا وإنطلقت الحلقات وقدمّت لوحات غنائية، لتعلن أخيراً عن إنسحابها، لاسباب لم توضحها. بدا واضحاً أن يمين لم تكن راضية بشكل كامل عن انضمامها للمشروع ولم تعلن الحجج الحقيقية التي دفعتها لإتخاذ هذه الخطوة. من جانبها، أوضحت يمين في اتصال مع «الأخبار» أن إنسحابها جاء نتيجة إكتمال عناصر المشاركة في الحلقة السابقة، أبرزها حضور عائلتها على المسرح ومشاركة إبنتها مريم الغناء، كذلك تواجد الجمعية الخيرية التي ستقدم لها الجائزة المادية. وقالت «كان لا بدّ من الوداع في هذه الحلقة أو في الحلقات الأخرى. المشاركة في «ديو المشاهير» كانت مطلوبة مني، ولكن ليس بالضرورة الاستمرار فيها بكامل الحلقات». بخروج فيرا، يكون «ديو المشاهير» قد تعرّض لضربة لا تقل إيلاماً عن خروج رياشي. فرغم وجود مجموعة من الممثلين والمغنين الذين يكملون الحلقات المباشرة على الهواء، لكن تكرار الانسحابات يهزّ ركيزة البرنامج ويفقد بعض مصداقيته. مع العلم أنه لا يختلف إثنان على أن الموسم الحالي من «ديو المشاهير» كان متعثراً ولم يحسن القائمون عليه اختيار الفنانين. وحدها ليليان نمري تستحق اللقب لأنها حملت البرنامج على كتفيها وخاضت تحديات عدّة عبر تقديمها لوحات متجددة من ناحية الشكل وطريقة الغناء.