شكّلت نوال الزغبي ظاهرة فنية في التسعينيات من القرن الماضي. لم يكن صوت المغنية اللبنانية وحده العامل الأول لنجاحها، بل شكلها الخارجي الذي أعطاها هوية خاصة بها. لكن نجاح «المغنية الذهبية» كما يُطلق عليها، تجمّد أواخر عام ألفين بعدما وقعت في مطبات أجبرتها على التراجع فنياً. بالطبع، كان لحياة نوال الشخصية والعائلية تحديداً طلاقها من زوجها إيلي ديب (عام 2008) دور في عرقلة حياتها العملية. كما كان انفصالها عن شركة «روتانا» عام 2012 بمثابة «دعسة ناقصة» بعدما عرفت نجاحاً لافتاً بألبوماتها، خاصة ألبومي «الليالي» الذي طرح عام 2000 و«طول عمري» 2001. في الأسابيع الاخيرة، راحت «روتانا» تعيد مد جسور التعاون مع نجومها أبرزهم نجوى كرم ونوال الزغبي. وسط «طنّة ورنّة» فتحت الشركة السعودية ذراعيها مجدداً، بعدما أعلنت تعاقدها مع شركة «ديزر» للموسيقى العالمية. في هذا السياق، تستعد نوال لطرح ألبومها الجديد الذي لم تقرر اسمه بعد، في منتصف شباط (فبراير) تزامناً مع «عيد العشاق»، وهو بمثابة الهدية الأولى لنوال بعد عودتها إلى الشركة. الالبوم يتضمن 10 أغنيات، وهذا الرقم ليس عفوياً. بعد تلاسن إفتراضي على تويتر قبل أشهر بين نوال وفانزات اليسا إثر إطلاق الاخير البوم «الى كل اللي بحبوني» (إنتاج «روتانا») الذي يتضمن نحو 16 أغنية، فضّلت نوال ألا يتخطى مولودها الجديد عشرة أعمال. من هذا المنطلق، حاولت الشركة أن تستعيد بريق الفنانة بعدما فقدته أخيراً، وتلك العودة ستكون في الشكل والأغنيات أيضاً. فقد صوّرت صاحبة «اقولك ايه» غلاف البومها الذي سيشبه صورها في التسعينيات من القرن الماضي من ناحية البساطة واللوك، بعيداً عن الستايل المبالغ فيه. كذلك ستعلن «روتانا» عن عملها الجديد باحتفال تقيمه في بيروت وتدعي اليه إعلاميين وفنانين. يتضمّن الألبوم سبع أغنيات مصرية، وأغنيتين باللهجة اللبنانية وواحدة بالعراقية. تعاونت صاحبة «ولا بهمّني» مع مجموعة من الملحنين والكتاب أبرزهم: عمرو مصطفى، ومحمود خيامي، وفضل سليمان، وأيمن بهجت قمر، وأمير طعيمة، وخالد تاج الدين وغيرهم. على أن تصوّر أيضاً كليباً لأحد الاعمال في تركيا في شباط المقبل. كل هذه الخطوات ستكون ضمن خطة «روتانا» لاستعادة «نجمتها الذهبية» التي ضيّعتها. ولكن يبقى السؤال: هل تنجح الخطة في انتشال نوال وإعادتها إلى جمهورها سالمة؟