تنجز «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني» في سوريا أعمالها وتعرضها من دون أن يسمع بها أحد في بعض الأحيان، ليس بسبب أزمة التسويق التي يحكى عنها، وخاصة عندما يكون المسلسل من إنتاج القطّاع العام، بل بسبب السوية المتردية والمزاج الكلاسيكي الذي تصنع به معظم تلك المسلسلات، إضافة إلى إسناد فرص لمخرجين فقط لأنهم موظفون في هذه المؤسسة. هكذا، تهدر الميزانيات من دون وضعها في سياق مناسب. فبدلاً من انتاج خمسة أعمال رديئة بميزانيات متواضعة، يُنجز عمل أو اثنان بسوية جيدة وميزانيات مرتاحة. عموماً يظلّ المكان بمثابة فسحة للكتاب الجدد لتقديم مشاريعهم التي تحذر شركات القطاع الخاص من التعامل معهم وتفضّل التعاطي مع الكتّاب المكرسّين. وصلت التحضيرات في المؤسسة إلى مرحلة نهائية بخصوص عمل يظهر اسم كاتبه هديل اسماعيل لأوّل مرة وهو بعنوان «غفوة القلوب» (إخراج رشاد كوكش). إذ وقع اختيار المخرج على الممثلين الذين سيلعبون أدوار البطولة وهم: أيمن رضا، مرح جبر، حسام تحسين بيك، مصطفى سعد الدين، ريم زينو، دانا جبر، محمد خاوندي، أنس طيّارة، مأمون الفرخ، وآخرون...المسلسل يقدّم حكاية تشويقية في قالب اجتماعي يقترب في بعض مفاصله من الآكشن والسير بالقرب من شخصيات تائهة تقترف خطايا متعددة، إذ يقع في يد شرطي بسيط قرص مدمج عليه تفاصيل جريمة خطيرة، كانت قد حدثت وتبدأ الملاحقات المتوالية من أجل الحصول على هذا القرص ومنع تقديمه إلى القضاء.