كشفت الممثلة البريطانية كلير فوي، عن صراعها مع مرض القلق النفسي وكيف أنّ عملها كممثلة أدى إلى سوء حالتها. كلير البالغة 34 عاماً، أكدت في في مقابلة مع صحيفة الـ «غارديان» البريطانية، إنّها تعاني من القلق منذ طفولتها لكن الأوضاع «انفجرت» وأصبحت أسوأ منذ دخولها مجال التمثيل. والقلق هو شعور غير سار يكون مصحوباً بعدم الارتياح والخوف والجزع من أحداث متوقعة، ومن غير المعروف أسباب تحفيزه أو مسبباته.الممثلة الحاصلة أخيراً على جائزة «إيمي» عن تجسيدها لشخصية الملكة إليزابيث الثانية في مسلسل The Crown (التاج ــ نتفليكس)، اعترفت بأنّ حالتها المرضية تعني أنّها تتشكك دائماً في قدراتها وتسيطر عليها الأفكار السلبية. وأضافت: «عندما يصاب المرء باضطرابات القلق، يكون هناك دائماً عدم ارتياح وقلق من كل شيء... لا أعرف تحديداً، ولكن حتى من عبور الطريق». وأوضحت أنّ هذه الحالة «لا ترتبط بأي شيء قد يبدو منطقياً»، بل أنّ الأمر «يتعلّق بالشعور باضطراب في بطنك، والشعور بأنك لا تستطيع عمل الشيء بدون سبب. إنّ دماغي يعمل بسرعة ألف نبضة في الثانية وتسيطر عليه الأفكار».
بدور الملكة إليزابيث الثانية من مسلسل «التاج» على «نتفليكس»
واعترفت كلير كذلك بأنّ حالتها ساهمت في معاناتها من عدم الثقة بالنفس، وحدث هذا أثناء تجارب الأداء لدور مكلة إنكلترا «آن بولين»، في حلقات «وولف هول» التي أنتجتها «هيئة الإذاعة البريطانية» في عام 2014.
هنا، أشارت فوي إلى أنّها قرأت قصة «وولف هول» للكاتبة البريطانية هيلاري مانتل، و«اعتقدت فقط أنّني لست هذه الشخصية. لا تشبهني في الشكل والتكوين… الملكة «آن» (1533-1536) كانت ذكية وفاتنة جداً، ولديها قدرة كبيرة على أن تكون غامضة وكان هناك أشخاص مغرمون بها. «آن» أدركت أنها كانت متميزة..أنا لم أشعر بهذا».
ولأنها عانت من القلق منذ طفولتها، حاولت الممثلة الشهيرة استثمار القلق كوسيلة للبقاء وحاولت «الشعور بالأمان».
أما عن انفصال والدَيْها عندما كانت في الثامنة من عمرها، فقد شدّدت كلير فوي على أنّها «حاولت أن أجعل الجميع سعداء. أن أكون لطيفة وأتصرف على نحو جيد»، قبل أن تذهب في المراهقة لتلقي العلاج.
لا تخفي بطلة فيلم «فيرستمان» (2018) أنّ القلق «مازال موجوداً، لكنني أعتقد أنني لا أصدق هذا كثيرا بعد الآن»، مضيفة: «اعتدت النظر إليه على أّنه قدر، وأنّ مصارعتي له ستجعلني بائسة للغاية ومقيّدة دائماً. لكن الآن أنا قادرة على فصل نفسي عنه أكثر».