لم يكن كليب أغنية «إلى كل اللي بحبوني» الذي قدّمته اليسا أخيراً عملاً عادياً بل كشفت فيه المغنية اللبنانية عن إصابتها بسرطان الثدي وشفائها منه. الكليب الذي وقّعته إنجي الجمّال، كان أشبه بفيلم وثائقي صغير عرضت فيه المغنية تفاصيل إكتشافها المرض والعلاج عنه. بسريّة كبيرة، تخطّت اليسا المرض وكان عدد قليل من المقرّبين منها على علم بحالتها الصحية، ولم يخرج الخبر إلى الاعلام بل تولّت المغنية تلك المهمّة لتكون جريئة وصريحة مع جمهورها. كما أرادت من وراء الكليب توعية النساء حول المرض والكشف المبكر عنه، ليحمل العمل أهدافاً إنسانية وصحية وتوعوية. رغم أن دائرة المقرّبين من نجمة «عبالي حبيبي» كانوا على دراية بإصابتها بسرطان الثدي، لكن اليسا تصرّفت بذكاء شديد وقرّرت بنفسها تسريب المعلومة لجمهورها. رغم إنقسام الجمهور حول فكرة الكشف عن المرض، إلا أن الأكيد أن الخبر لم يكن شائعة، بل أكّدته صاحبة «يا مرايتي» قبل خروج أيّ معلومة من هنا أو هناك حول حالتها. في المقابل، لم ينطبق هذا الأمر على ميريام فارس التي تحوّلت أخبار حالتها الصحية إلى «علكة» في فم الصحافة. لو قمنا بنظرة سريعة على المواقع الفنية العربية والخليجية، لوجدنا خبر ميريام يتصدّر الصفحات الأولى. راحت المواقع تتسابق على نشر الخبر تحت عناوين مثيرة تشدّ القارئ. في التفاصيل، أنه بعدما أعلنت اليسا عن مرضها، قام بعض المقرّبين من ميريام بنشر خبر إصابتها بمرض خطير في وسائل الإعلام. هذه الخطوة لم تكن لصالح ميريام التي فضّلت التكتّم على وضعها، لكن المقرّبين منها خذلوها وسربوا الخبر. بالطبع، لم تنتظر الصحافة الفنية أي تصريح من قبل ميريام وشقيقتها مديرة أعمالها رولا فارس التي تتولّى أعمالها منذ سنوات، بل راحت تعنون على المرض المستعصي لميريام من دون أي روادع مهنية وأخلاقية وانسانية. وكانت صاحبة «أنا مش أنانية» قرّرت العزلة، على أن تطلّ قريباً لتوضح حقيقة الأمر. في هذا الإطار، كان يفترض أن تطلّ رولا في مقابلة مع برنامج «trending» الذي تعرضه قناة mbc وتشرح فيه تفاصيل مرض شقيقتها. لكنها غيرت رأيها، مكتفية بطلب الشفاء لشقيقتها. على الضفة الأخرى، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع ميريام، وقامت زميلاتها نوال الزغبي ومايا دياب وديانا حداد وغيرهن، بكتابة تعليقات دعم وطلب الشفاء للمغنية التي عرفت بحبّها للحياة. فهل تطلّ ميريام قريباً وتشرح وضعها، أم يبقى خبر مرضها مادة تغزل عليها الصحافة الفنية أخباراً وأخباراً؟