للمرّة الأولى منذ تأسيسها قبل 125 عاماً، تتيح مجلة «فوغ» الأميركية، لمصوّر فوتوغرافي من أصول أفريقية توقيع صورة غلافها. فقد كشفت المجلة، أخيراً عن عدد شهر أيلول (سبتمبر) المقبل الذي تتصدّره النجمة الأميركية بيونسيه. منحت الأخيرة المصوّر، تايلر ميتشل (23 عاماً)، فرصة تسجيل سابقة كأوّل أميركي من أصول أفريقية يلتقط صور غلاف «فوغ». وقد نفذّ الفنان الشاب جلسة التصوير في الريف البريطاني خارج مدينة لندن.




في تصريحات سابقة له نشرت على موقع المجلة الإلكتروني، قال ميتشل :«قد تتخيل أنّ شخصاً شهيراً مثل بيونسيه سيكون متحفّظاً، لكنّها كانت كتاباً مفتوحاً، وهذا بالتحديد ما يريده كل مصوّر».
وفي سياق حديثه عن السود، انتقد النظرة التمييزية بحقهم، مؤكداً أنّه يطلّع من خلال عمله على «إعادة رفع الاعتبار للسود»، بعدما كانوا حسب وصفه «يعتبرون أشياء»، ويُفصَلون على أسس «جنسية، وجسدي، وعاطفية».
تقصّدت نجمة البوب العالمية هذا الاختيار للإضاءة على أحوال ذوي البشرة السمراء، خصوصاً الأميركيين منهم. وهذا ما يؤكده مضمون حوارها مع المجلة الأميركية. إذ عبّرت بيونسيه في المقابلة فخرها كونها سوداء، وتنتمي إلى «مجموعة من كبار النجمات من ذوي البشرات الداكنة، أمثال نينا سيمون، وتينا ترنر، وجوزفين بيكر، وويتني هيوستن، وديانا روس». وأضافت أنهنّ فتحن لها الباب، آملة في أن تسنح لها الفرصة هي أيضاً،بأن تحقّق للأجيال القادمة هذا الأمر.
إنّه غلاف «فوغ» الرابع لبيونسيه بعد الأعوام 2009 و2013 و2015، وفي الحوار تحدّثت صاحبة أغنية Single Ladies عن ولادتها الصعبة التي كشفت أنّها تمت عبر عملية قيصرية، العام الماضي، وعن جسدها الذي تعاطت معه بطريقة واقعية بتقبّلها لزيادة وزنها وتمهلّها في إنقاصه.

تايلر ميتشل أوّل مصوّر من أصول أفريقية يوقّع غلاف المجلة الأميركية