تونس | لم يكفّ الفنان الفلسطيني محمد عسّاف عن شكر الجمهور التونسي وفرحته بالتواجد على خشبة المسرح الأثري في قرطاج. عساف الذي بدا حيويّاً على الخشبة، تحرك في كل الاتجاهات، بخاصة تجاه قلوب جمهوره الذي أتى بالآلاف ورفض مغادرة المسرح، مما اضطر الفنان لإضافة أغنيتين على الأقل والاستجابة لحبّ الناس الذين انتظروه في المطار ورافقوه إلى فندقه وانتظروا خروجه من المسرح، ومنهم من بكى رغبة في الحصول على صورة معه.
عساف راوح في سهرته بين أغانيه التي عرفها به الجمهور كأغنية «علّي الكوفية»، و«يا حلالي ويا مالي» التي رددها معه الجمهور ورقص عليها عساف الدّبكة الفلسطينية، وأغنيات لعبد الحليم العربي على غرار «حاول تفتكرني» و«زيّ الهوى». وشاركته الجماهير الغناء وطعّم المطرب الشاب السهرة بمواويل برهن فيها عن قدرات صوتية هائلة بشهادة بعض المختصين في الشأن الموسيقي.
«صاروخ فلسطين» الذي رافقه على المسرح عازفون ممتازون من بينهم عناصر من الفرقة الوطنية التونسية، أدى إحدى الأغاني التونسية المعروفة بعنوان «جاري يا حمودة» للراحل أحمد حمزة، مما مثّل مفاجأة سارة للجمهور التونسي، بخاصة أنّه أداها باقتدار كأنما غناها من قبل مراراً. بهذه الأمسية الناجحة بكل المقاييس، استطاع عساف أن يرد على كل الانتقادات التي اعتبرت أنّه لا يزال صغيراً ليقف على خشبة مهرجان عريق كـ «قرطاج».