![](/sites/default/files/old/images/p21_20090302_pic2.jpg)
غوشة يقول إنّ الأكاديمية كانت حلماًً لفرانسوا أبو سالم ومسرح عشتار و«الحكواتي» وجورج إبراهيم أيضاً. ويذكّر بأن مسرح «عشتار» «حقق خطوات عملية في هذا الاتجاه عبر جامعة بيرزيت... فيما خطى «الحكواتي» خطوات جادة عبر جامعة القدس. وعمل وقتها الشاعر الراحل حسين البرغوثي على المنهاج ليكون ضمن مقررات الجامعة الواقعة في بلدة أبو ديس قرب القدس. إلا أنّ هذه الخطوات تعثّرت بسبب رفض المشروع من قبل مجلس التعليم العالي الفلسطيني. وكان مبرر الرفض أنّه لا يوجد في فلسطين شخص مؤهّل لإدارة هذه الأكاديمية، ومن هنا بدأ المسرح الوطني يخطط لتوقيع اتفاقية مع جهات أجنبية تمنح الشهادة من الخارج».
أما إطلاق الأكاديمية، فبات ممكناً بعد توقيع اتفاقية (الصورة) بين «القصبة»، في رام الله، وجامعة «فولكوانغ» الألمانية التي ستمنح طلاب الأكاديمية الفلسطينية شهادات معترف بها في أوروبا وعدد من دول العالم. ولا تزال الترتيبات مع وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية جارية للاعتراف بها محلياً.
وعبّر إبراهيم عن سعادته لتحقيق ما وصفه بـ«الإنجاز الكبير»، مؤكداً أنّ الإعداد لهذه الأكاديمية استمر سنوات. وعبّر عن تهيّبه قائلاً: «إنّها لمغامرة كبيرة. ليس من السهل إطلاق أكاديمية للدراما في فلسطين التي تعاني الاحتلال والانقسام الداخلي». لكنّ هذه الأكاديمية إذا حققت النجاح، فسينعكس ذلك على مستقبل المسرح الفلسطيني. وكما يذكر إبراهيم: «كمسرحي، أعاني كثيراً في البحث عن وجوه جديدة. فالممثّلون لم يتغيّروا منذ ثلاثة عقود». البرنامج يتوزّع على ثلاث سنوات من الدراسة المكثّفة، بإشراف أكاديميين ومسرحيين من فلسطين وأوروبا وأميركا.